أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، ومبعوث الرئيس عبد المجيد تبون إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إنّ الأوضاع المحيطة بالبلدين إقليميا وعالميا لا تبشّر البتّة، ولا تطمئنّ إليها النفوس، مشدّدا على أنّ التنسيق بين البلدين في ظلّ هذه الأوضاع لم يعد ضرورياً فحسب، بل أصبح حتميا.
وأشار عطّاف، في تصريح له عقب لقائه برئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء 9 أفريل 2025، إلى أنّ التنسيق بين تونس والجزائر لم ينقطع يوما، باعتبار أنّ البلدين “في خندق واحد”، على حدّ تعبيره.
وأضاف عطّاف أنّ الأوضاع إقليميا ودوليا لا تبشّر البتّة، ولا تريح البال، في ظلّ ما وصفه بـ”التلاشي المقلق” و”التجاهل المتزايد لأبسط القواعد والقوانين الدولية”، إلى جانب “تحييد دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة“.
وأشار في السياق ذاته إلى “الانتكاسات المتكرّرة التي تتعرض لها تعددية الأطراف، أمام تصاعد منطق الانعزال، والقوة، واللاقانون”.
ولاحظ الوزير الجزائري أنّه في ظلّ هذه التطوّرات، ما تزال منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية من أولى وأكثر المناطق تضرّرا، مشيرا إلى أنّ القضية الفلسطينية تشهد أخطر مرحلة في تاريخها، مؤكّدا على وجود “تسابق محموم على سبل الإجهاز عليها”.
ولفت أيضا إلى ما تشهده القارة الإفريقية من تردٍّ “مقلق” في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية، مشيرا في هذا الخصوص إلى العدد الكبير من مناطق النزاع، التي باتت تطغى على المشهد القاري، وخاصة في منطقة الساحل الصحراوي.