أطلقت الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، صيحة فزع لما آلت إليه وضعية القطاع اليوم، خاصة في ظل التوريد العشوائي والتجارة الموازية وبيع الأحذية المستعملة التي تغزو الأسواق التونسية دون أدنى رقابة
ولوحت الجامعة بأنّ منظوري القطاع سيلتجئون إلى كل الأساليب الممكنة التي يتيحها الحقّ النقابي من أجل الدفاع عن ديمومة القطاع ومؤسساته ومواطن الشغل التي يوفرها.
ولفتت الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في بلاغ لها، اليوم الجمعة، إلى أن هذا الموقف يأتي في ظل صمت الهياكل الرسمية وعدم استجابتها لمراسلات الجامعة، ولا لمخرجات عديد اللقاءات التي تمّ عقدها مع الإدارات المعنية، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تردّي الأوضاع وبات يهدّد ديمومة المؤسسات الناشطة في القطاع.
وعقد المكتب التنفيذي للجامعة، أمس الخميس، بمقر الاتحاد بالعاصمة، اجتماعا اشرف عليه رئيس الجامعة، أكرم بلحاج، وتناول الإشكاليات التي يعرفها القطاع والتي تزايدت في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، ما أدى إلى ارتفاع نسبة المديونية لدى الحرفيين والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الناشطة في القطاع.
واستنكر الحاضرون، تفاقم المصاعب التي يمرّ بها القطاع، رغم النداءات المتكرّرة للمهنيين، وخاصة النقص الفادح في المواد الأولية والارتفاع المشط في الأسعار ونقص اليد العاملة المختصة وتواصل ظاهرة تهريب الجلود الخام ونصف المصنعة الى جانب التسويق الإلكتروني غير المشروع وغير المنظم.