أستطلع باحثون من روسيا ودول أخرى رأي أكثر من 10 آلاف شخص من 43 دولة حول العالم عن صورة لشريك الحياة الحقيقي والمثالي، ما سمح لهم بوضع تصنيفا لخصائصه.
ويشير المكتب الاعلامي للمدرسة العليا للاقتصاد التابعة للجامعة الوطنية للبحوث، إلى أن نتائج هذا الاستطلاع سمحت للباحثين أيضا باكتشاف مبادئ تشكيل العلاقات طويلة الأمد.
ووفقا لبيان المكتب، اتضح أن التفضيلات المعلنة غالبا ما تتطابق مع المكتشفة، مع وجود بعض الاختلافات. فمثلا، حظيت صفات “الثقة بالنفس”، و”المستمع الجيد”، و”الصبور”، و”الهادئ” بتقييم أعلى بكثير في قائمة التفضيلات المعلنة مقارنة بقائمة التفضيلات المكتشفة. ولكن في المقابل حظيت صفات “الجاذبية”، و”الحبيب الجيد”، و”الجسم الجميل”، و”المثير”، و”الرائحة الطيبة” بتقييم أعلى بكثير في قائمة التفضيلات المكتشفة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع أجري بمشاركة علماء النفس الروس ودول أخرى برئاسة البروفيسور باول إيستويك من جامعة كاليفورنيا في ديفيس ضمن إطار مشروع دولي واسع النطاق، يهدف إلى تحديد صورة العاشق الحقيقي والمثالي لأن نتائج الاستطلاعات السابقة التي أجراها العلماء شملت مجموعات صغيرة من المتطوعين في بلدان مختلفة، كانت مختلفة جدا عن التي توصل إليها الباحثون حاليا .
وقد شمل الاستطلاع الحالي أكثر من 10 آلاف شخص من 43 بلدا، منهم من يعيشون مع بعض ومنهم من يبحث عن شريك حياته. طلب منهم الباحثون تقييم السمات التي يعتبرونها أكثر أهمية في الشريك المثالي، ومن ثم تطبيق نفس المعايير على شريكهم الحالي أو شخص يرغبون في أن تكون لديهم علاقة معه.
وقد سمح للباحثين بعد تحليل ومقارنة الإجابات بوضع تصنيف عام لسمات شريك الحياة المثالي، فضلا عن تحديد العديد من الاختلافات المثيرة للاهتمام بين تفضيلات المتطوعين المعلنة والمكتشفة. كما وجد علماء النفس أيضا اختلافات في كيفية تقييم الرجال والنساء لأهم الفئات، بما في ذلك الجاذبية الجسدية والثروة والنجاح المهني.
وتقول الباحثة ألبينا غالياموفا من مدرسة الاقتصاد: “يقلل كلا الجنسين من أهمية الجاذبية، لكن النساء يبالغن في ذلك بشدة: فالصفات التي يعتبرنها أقل أهمية هي في الواقع من بين أهم الأولويات. أما الرجال فيقللون من أهمية سمات، مثل الطموح والأمان المالي والحصول على وظيفة جيدة، بينما تبالغ النساء في تقدير أهميتها. ونتيجة لذلك، ورغم اختلاف المواقف المعلنة، تتطابق التفضيلات الحقيقية للرجال والنساء إلى حد كبير”.
المصدر: تاس
