نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا عن انخفاض عدد السكان في أوروبا، مؤكدة أن القارة تواجه تحديًا ديموغرافيًا كبيرًا قد يؤثر على قوى العمل واستقرار الاقتصاد.
وذكر التقرير أن الأمم المتحدة تتوقع أن يصل عدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي إلى ذروته في العام المقبل، ومن ثم يبدأ في أول انخفاض مستدام منذ “الموت الأسود” في القرن الرابع عشر.
يتوقع أن يصل عدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي إلى ذروته العام المقبل، ثم يبدأ في أول انخفاض مستدام منذ القرن الرابع عشر. وقد اتخذت دول أوروبية عدة سياسات للتعامل مع هذا التراجع، تشمل حوافز مالية وتشجيع الإنجاب وتقديم الدعم للعائلات، كما في إيطاليا وبولندا وفرنسا والدول الإسكندنافية.
لكن التجربة الأوروبية تظهر أن هذه السياسات تحقق نتائج جزئية فقط، إذ أن قرارات الإنجاب تتأثر بعوامل هيكلية مثل تكلفة السكن، التضخم، التعليم، والرعاية الصحية، إضافة إلى تغيّر السلوك الاجتماعي وتحسين فرص النساء التعليمية والمهنية.
ويرى خبراء أن الهجرة قد تشكل حلاً مؤقتًا، لكنها لا تعالج المشكلة الهيكلية طويلة المدى. ويخلص التقرير إلى أن معالجة التراجع السكاني في أوروبا تتطلب حلولًا متعددة الجوانب، تشمل تحسين البنية التحتية العامة، التعليم، والصحة، إلى جانب السياسات الداعمة للأسر.