اثر اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع إيران، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، دعوة ترامب للحوار.
كما اتهمت واشنطن بانتهاج “سلوك عدائي وإجرامي” ضد طهران.
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان نشر على موقعها، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي أمام الكنيست الإسرائيلي “باطلة وغير مسؤولة”. ورأت أن “الولايات المتحدة، بوصفها أكبر داعم للنظام الإسرائيلي المرتبط بجرائم الإبادة الجماعية، لا تملك أي شرعية أخلاقية لاتهام الآخرين”، وفق وصفها.
وكان ترامب دعا إيران إلى إجراء تغيير جذري في سياستها الخارجية. وقال خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين: “لا شيء سيكون أفضل للمنطقة من أن تتخلى إيران عن الإرهابيين، وتتوقف عن تهديد جيرانها، وتكف عن تمويل وكلائها المسلحين، وتعترف أخيراً بحق إسرائيل في الوجود”.
كما وجه ترامب حديثه إلى طهران قائلاً: “يد الصداقة والتعاون ممدودة”.
وفي وقت لاحق، خلال زيارته مصر، أكد الرئيس الأميركي أنه سيرفع العقوبات عن طهران إذا أبدت استعدادها للتفاوض. وقال بثقة إن اتفاقاً مع إيران سيتم التوصل إليه في نهاية المطاف، لأن القيادة الإيرانية ترغب بذلك.
كما اعتبر أن “الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا عدوتين للشعب الإيراني”، قائلاً “نحن فقط نريد أن نعيش في سلام”.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت انضمت في جوان الماضي إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية، بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة مع طهران، والتي تعثرت بسبب قضايا مثل تخصيب اليورانيوم.
وتتهم دول غربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.