يستقبل المسلمون غدا الخميس أجواء روحانية مميزة، إذ يوافق يوم عرفة، أحد أعظم الأيام، الذي تتنزل فيه الرحمات وتُغفر فيه الذنوب، ويُعتق فيه من النار ما لا يُعتق في غيره من الأيام، وهذا اليوم العظيم، الذي يسبق عيد الأضحى المبارك، يُعد فرصة ذهبية لكل مؤمن يرجو القرب من الله.
فضل يوم عرفة في السنة النبوية
وردت في الأحاديث النبوية الشريفة فضائل عظيمة ليوم عرفة، أبرزها ما رواه مسلم عن النبي ﷺ: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده»، وفي حديث آخر قال ﷺ: «ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».
كما أن الله تعالى أقسم به في قوله: «وشاهدٍ ومشهود»، وقد فسره كثير من العلماء بأن «المشهود» هو يوم عرفة، لما فيه من اجتماع الملائكة والعباد في صعيد واحد يدعون ويبتهلون.
أفضل الأعمال في يوم عرفة
1- الصيام لغير الحاج: يُستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج، لما فيه من تكفير للذنوب الماضية والمستقبلية، أما الحاج فلا يُسن له الصيام حتى يتفرغ للوقوف والدعاء.
2- الدعاء والتضرع: يُعد يوم عرفة من أعظم أيام الدعاء، فعن النبي ﷺ قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
3- الذكر والتكبير: الإكثار من ذكر الله، والتكبير المطلق والمقيد بعد الصلوات، من السنن التي يحرص عليها المسلمون في هذه الأيام.
4- قراءة القرآن والاستغفار: تخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم والإكثار من الاستغفار وطلب الرحمة والمغفرة، من الأعمال الجليلة في هذا اليوم المبارك.
5- الصدقة وصلة الرحم: لا تنسَ أن تكثر من الأعمال الصالحة الأخرى كإطعام الطعام، ومساعدة المحتاجين، وصلة الأرحام.
