تعد الأسواق الألمانية والفرنسيّة والهولنديّة الأكثر اهتماما بالإنتاج الوطني من التين الشوكي (الهندي)، حسب ما أظهرته دراسة سوق تمّ إعدادها في إطار مشروع نفاذ منتجات الصناعات الغذائية المحليّة إلى الأسواق.
ويهدف المشروع، الذّي تموّله كتابة الدولة للاقتصاد السويسرية وتتولّى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة تنفيذه، إلى تحسين مستوى نفاذ منتوجات صبّار التين الشوكي إلى الأسواق بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري والمجمع المهني المشترك للغلال ومركز النهوض بالصادرات.
وتظهر دراسة، نشر المرصد الوطني للفلاحة ملخصا منها، اهتماما متزايدا بمنتجات الصبّار في تونس خلال السنوات الأخيرة. وشهد القطاع صعوبات للتطور في 2014 مع وجود 5 مؤسسات، فقط، للتحويل، منتجاتها غير معروفة تقريبا وانتظاراتها محدودة جدّا. ويمكن، اليوم، ملاحظة التحوّل الحقيقي، الذّي يشهده القطاع مع تطوّر عدد المؤسسات الناشطة في مجال تثمين التين الشوكي إلى 14 مؤسسة.
ويعد زيت لب التين الشوكي البيولوجي المنتوج الأهم، وهو مرهم جلدي ضد الشيخوخة، يعتبر قاطرة صناعة مواد التجميل الجديدة في تونس. ويوفر نبات الصبّار فرصا عدّة للتثمين ومجالات لمنتجات متنوّعة.
وتقدم دراسة السّوق، التّي تمّ نشرها، تحليلا تفصيليا للأسواق المورّدة والأكثر أهميّة بالنسبة لعدد من المنتجات التونسيّة لقطاع الصبّار.
كما أشارت الوثيقة إلى إظهار ثلاثة أسواق اهتماما أكبر بالتين الشوكي الطازج ويتعلّق الأمر بكل من ألمانيا وفرنسا وهولاندا. فيما أظهرت الدراسة اهتمام السوق الألمانية والفرنسيّة والمملكة المتحدة بمسحوق لب التين الشوكي.
وحسب الدراسة ذاتها فإنّ الأسواق المهتمة بعصير التين الشوكي هي هولاندا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. وتبدي السوق الفرنسية والامريكية ميولا للخل المستخرج من هذه الثمار. ويشكل التين الشوكي المهروس منتجا مطلوبا بكل من ألمانيا والمملكة المتحدة.