كشف أستاذ التعليم العالي والباحث في علوم البحار محمد نجم الدين البرادعي ان الاحتفال باليوم العالمي للدلافين في 23 جويلية من كل سنة يأتي للتذكير بضرورة الحفاظ على هذه المخلوقات المهددة بالانقراض وخاصة بالبحر الأبيض المتوسط وحمايتها من التهديدات التي تحيط بها بهدف حماية الثروة السمكية التونسية والمحافظة على المنظومات البحرية.
وقال الأستاذ نجم الدين البرادعي خلال يوم تحسيسي نظمته اليوم الأربعاء جمعية الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج قابس بالتعاون مع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بولاية صفاقس، ان السواحل التونسية تشهد سنويا نفوق حوالي 100 دلفين من مختلف الانواع بسبب التلوث او الصيد الجائر او فقدان الفرائس والتغيرات المناخية وهو ما يستدعي تكثيف التحركات الميدانية من اجل حماية هذه الكائنات المسؤولة على المحافظة على توازن السلسلة الغذائية في المحيطات.
ويمثل الدلفين الكبير الذي يتمركز خاصة بسواحل قابس من أكثر الأنواع نفوقا بنسبة 73 بالمائة في حين تتراوح نسب النفوق لدى بقية الأنواع والمتمثلة أساسا في الدلفين الأزرق والأبيض والدلفين الشائع وغرانبيس بين 1 و7 بالمائة وبمختلف السواحل التونسية.