اعرب لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، عن استيائه من الارتفاع الكبير في أسعار الإقامة والخدمات الفندقية هذا الصيف، مؤكداً أن “الغلاء حرم فئة واسعة من التونسيين من التمتع بعطلتهم داخل النزل”.
وأكد الرياحي في تصريح لـ”تونس الان” أن الموسم السياحي 2025 يشهد موجة غلاء غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الماضية، ما عمّق الفجوة بين العرض السياحي والقدرة الشرائية للمواطن.
واشار إلى ضرورة سن تشريع يُكرّس حق المواطن التونسي في الترفيه والسياحة الداخلية، بأسعار معقولة، معتبرة أن النشاط السياحي لا يجب أن يبقى امتيازًا حصريًا للأجانب.
وشدّد لطفي الرياحي على رفضه لما وصفه بـ”التمييز المجحف” بين التونسي والسائح الأجنبي، مشيرًا إلى أن “التونسي يُحاسب بالدينار، والأجنبي يُكرم بالعملة الصعبة وبسعر أقل!”
واقترح الرياحي سنّ قانون يُجبر النزل على تخصيص 30% من طاقتها الإيوائية للسياحة الداخلية خلال فترات الذروة، بنفس أسعار السائح الأجنبي، لضمان الحد الأدنى من العدالة السياحية.
وكشف أن الليلة بلغت للفرد 400دينار، وهو سعر مبالغ فيه لا يتناسب مع القدرة الشرائية لمعظم التونسيين، مما يجعل قضاء العطلة حلمًا بعيد المنال لكثير من العائلات.