أكد المدير العام لمركز اليقظة الدوائية بوزارة الصحة، رياض دغفوس، اليوم الاثنين، أن المتحوّر الجديد “K” المتفرّع عن إنفلونزا H3N2، والذي يتميّز بسرعة انتشاره في عدد من البلدان وخاصة الأوروبية، لا يُعدّ أكثر خطورة من المتحوّرات السابقة، مشددًا في المقابل على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من مضاعفاته.
وأوضح دغفوس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الوضع الوبائي في تونس مستقر، ولم يشهد إلى حد الآن تسجيل عدد إصابات يفوق ما تم رصده خلال السنة الماضية، مشيرًا إلى أن انتشار الفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء يُعدّ أمرًا طبيعيًا مع انخفاض درجات الحرارة.
وبيّن المسؤول أن المتحوّر الجديد قد يُمثّل مصدر قلق للفئات الهشّة مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، رغم أنه لا يكتسي خطورة إضافية، لافتًا إلى أن أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا الموسمية، من حمى وسعال والتهاب في الحلق وآلام بالجسم.
ودعا دغفوس المواطنين، وخاصة الفئات الأكثر عرضة، إلى التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، على غرار تهوئة الأماكن المغلقة، وغسل اليدين، وارتداء الكمامة، واحترام التباعد الاجتماعي، خاصة عند التعامل مع كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.