الكرموس (التين)، احدى الفواطكه المحبذة للتونسيين خلال فصل الصيف لكن يبدو أن هذه الغلة اصبحت أمنية بعيددة المنى او حكرا على طبقة معينة اذ تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق 25 دينارًا
وفي هذا السياق، أوضح رئيس النقابة التونسية للفلاحين، ميداني الضاوي، في تصريح لموزاييك اف ام ، أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود بالأساس إلى ضعف الإنتاج وغياب الاستثمار الفلاحي في هذه الغلة التي لا تُعد من بين المحاصيل الفلاحية ذات الطابع التجاري الواسع.
وقال الضاوي ان معظم أشجار الكرموس في تونس قديمة وغير مجدَّدة، حيث لم يقع تعويضها أو تجديد غرسها، وهو ما تسبب في تراجع طبيعي في الإنتاج.
كما أشار إلى أن هذه الأشجار تتأثر بشكل كبير بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يقلل من غلتها السنوية. كما أن هذه الغلة، رغم قيمتها الغذائية والثقافية العالية، لا تُزرع بشكل مهيكل، إذ تظل مجرد أشجار فردية في حدائق ومنازل المواطنين، لا تخضع لمسالك التوزيع التقليدية ولا لخطط إنتاج وطنية.
ودعا رئيس النقابة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في هذه الغلال الأصيلة، وتحفيز الفلاحين على توسيع إنتاجها بشكل منظم، حتى لا تصبح مجرد ذكرى في ذاكرة التونسيين، أو سلعة نادرة لا يقدر على شرائها إلا القليل.