انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة، المبادرة الامريكية “ازدهار افريقيا”، بمشاركة 450 […]
انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة، المبادرة الامريكية “ازدهار افريقيا”، بمشاركة 450 شركة تونسية واجنبية من بينها 50 مؤسسة امريكية.
وتهدف هذه المبادرة، التي أطلقتها السفارة الامريكية بتونس، بالتعاون مع الغرفة التجارية الامريكية، الى جلب المؤسسات الأمريكية الخاصة للاستثمار في تونس خاصة وفي القارة الإفريقية عموما الى جانب التشجيع على المبادرة الخاصة.
كما ترمي الى تمتين العلاقات الاقتصادية وارساء شراكات بين المستثمرين الأمريكيين والأفارقة بما يخدم المصلحة المشتركة لكل الأطراف المعنية.
ومن المنتظر ان توظف هذه المبادرة كل موارد الحكومة الأمريكية لتحقيق ازدهار اقتصاد البلدان المشاركة وتوفر التمويلات اللازمة لإنجاز استثمارات في تونس والبلدان الإفريقية الأخرى من خلال مؤسسة التمويل التنمية الأمريكية وبنك التوريد والتصدير الامريكي ومؤسسة “دي اف سي” ووزارة التجارة الأمريكية وغيرها، وفق ما افاد به سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس، دونالد بلوم.
ويتضمن برنامج التظاهرة عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين في إطلاق هذه المبادرة وكذلك تنظيم الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة التونسية الأمريكية يوم 7 فيفري 2020، في تونس.
وستسلط أشغال مبادرة “ازدهار إفريقيا”، الضوء على تجربة تونس في إفريقيا من خلال استعراض نقاط القوة والميزات التي تؤهلها لتكون بوابة إفريقيا خاصة بعد انضمامها للكوميسا، أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في إفريقيا.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أشرف على افتتاح ندوة مبادرة “ازدهار افريقيا” معتبرا في كلمة ألقاها بالمناسبة أن استضافة تونس للمبادرة يترجم الثقة العالية في بلادنا ودورها الفاعل في افريقيا مجددا التأكيد على أن الدولة ستبذل قصارى الجهد وستعمل على تسخير كافة الامكانيات المتاحة من أجل المساهمة انجاح هذه التظاهرة من منطلق الايمان بأن القارة الافريقية أحوج ما تكون اليوم إلى دفع الاستثمار فيها وتنمية تجارتها الخارجية وتوطيد علاقاتها الاقتصادية وتأكيد انفتاحها على الاقتصاد العالمي.
وأعرب رئيس الحكومة عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون والشراكة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية مستذكرا في هذا السياق الزيارة الرسمية التي أدّاها إلى واشنطن من 10 إلى 12 جويلية 2017 مبينا في نفس الإطار خصوصية هذه العلاقات وعمقها والتي تم وضع لبناتها على امتداد 200 سنة لتشهد ديناميكية جديدة منذ الثورة توجت بتوقيع الجانبين خلال الزيارة التي أداها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي إلى واشنطن في ماي 2015 على مذكرة تفاهم حول إقامة شراكة استراتيجية جديدة تهدف إلى تدعيم العلاقات الثنائية على المدى الطويل.
واعتبر رئيس الحكومة أن تنظيم هذه التظاهرة ينسجم مع توجهات الدبلوماسية التونسية منذ سنة 2011 والتي بوّأت البعد الافريقي مكانة الصدارة في هرم أولوياتها انطلاقا من إيمان بلادنا بأن افريقيا تمثل أمل العالم ومستقبله الاقتصادي والتنموي خاصة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة.












