حذر الخبير عامر بحبة، في تدوينة نشرها على صفحة المرصد التونسي للطقس والمناخ، من خطورة التيار البحري الساحب المعروف بـRip Current، مؤكداً أنه أحد الأسباب الرئيسية وراء تكرار حالات الغرق على السواحل التونسية، خاصة في فترات اضطراب البحر.
وقال بحبة في مقطع فيديو نشره على صفحة المرصد التونسي للمناخ والطقس ‘عندما تتكسر الأمواج القوية والعالية مع هبوب الرياح القوية على الشاطيء فإن المياه ترجع إلى البحر على شكل تيار قوي عكسي و ساحب و البحر يمكنه ابتلاع أي شخص موجود وسط هذا التيار. في هذه الحالة لا يجب السباحة نحو الشاطئ ضد هذا التيار، لأنك لن تستطيع مقاومته و ستتعب و ربما تغرق، عليك الخروج بطريقة جانبية Latéralement على اليمين أو اليسار و الدخول في منطقة الأمواج التي ستساعدك على الخروج.
واضاف “هذا التيار ينشأ في ظروف معينة يطول شرحها متعلقة بسرعة الرياح و ارتفاع الأمواج و التيارات البحرية وتيارات المد و الجزر Marée و شكل السواحل ( رملي شاطئ، صخري Falaise، رأس Cap، خليج Golfe Baie…) طوبوغرافيا الشاطئ و ما قبل الشاطئ داخل البحر ….”
وتابع “الأفضل تجنب السباحة في هذه الوضعية، و يمكن السباحة في مناطق تكسر الأمواج أو المناطق الهادئة كليا، و خاصة عدم السباحة نهائيا في الأيام التي تنشط فيها الرياح القوية..
وقال : “لتفادي خطر الغرق الرجاء تطبيق توصيات الحماية المدنية والحرس الوطني والمعهد الوطني للرصد الجوي و المرصد التونسي للطقس و المناخ . تجنب السباحة خلال الأيام التي تشهد زيادة في سرعة الرياح وارتفاع الأمواج بسبب اضطراب البحر و أحيانا هيجانه، وفي حال السباحة من الضروري أن تكون على بعد بعض الأمتار فقط من خط الساحل، كذلك الانتباه خلال اضطراب البحر حيث تنشط #التياراتالساحبة أحيانا (تيارات بحرية تسحب الأفراد إلى داخل البحر ).
تجنب السباحة في المناطق غير المحروسة من الحماية المدنية و على السواحل الصخرية خاصة عند اضطراب البحر.
تجنب السباحة قرب صخور كاسرات الأمواج Brise-lames، أفراد عائلة عميرة التوازرة ( منذ أيام) و ضحية اليوم غرقوا قرب كاسرات الأمواج على ساحل المهدية.
عدم ترك الأطفال بمفردهم عند السباحة خاصة الأطفال الصغار ، الكارثة تقع احيانا خلال لحظات عدم انتباه…خاصة عند الانشغال باستعمال الهاتف.
عدم استعمال الأدوات البلاستيكية ( الشمبراو بأنواعه و أشكاله) تعددت حالات جذب التيارات البحرية و الأمواج للأطفال داخل البحر خاصة عند انشغال الأبوين، مثل حالة الطفلة أمس على ساحل قليبية و سنة 2021 على نفس الساحل ، كذلك حالة الطفلة أمس بساحل ولاية المنستير ..و حالات أخرى سابقة.
من بين أسباب الغرق هي الحوادث التي تنتج عن السباحة على السواحل الصخرية وقرب المواني وكاسرات الأمواج… خاصة عند القيام بالحركات الاستعراضية…