ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية الستريمر الفرنسي رافاييل غرافان، 46 عاما، المعروف باسم “جان بورمانوف”، الذي توفي خلال بث مباشر استمر 298 ساعة على المنصة الأسترالية “كيك”.
واشتهر غرافان بمقاطع الفيديو المثيرة للجدل التي يظهر فيها وهو يتعرض للتعذيب والعنف والإهانة من قبل أعضاء مجموعته، بما في ذلك الخنق والصفعات ورش الطلاء، بهدف جذب المشاهدات وجمع التبرعات.
وأثارت وفاته خلال البث المباشر صدمة كبيرة، حيث أفادت تقارير بأن المشاركين معه لاحظوا وفاته وأوقفوا البث فورا. وفتحت النيابة العامة في نيس تحقيقا لتحديد أسباب الوفاة، وأمرت بإجراء تشريح للجثة، بينما لا تزال الأسباب الدقيقة للوفاة غير معروفة حتى الآن.
وعرف غرافان بمحتواه الصادم الذي كان يعرض فيه نفسه لاعتداءات متكررة من قبل شخصين معروفين باسم “ناروتوفي” و”سافين”، حيث جذبت هذه المقاطع مئات الآلاف من المتابعين على منصة “كيك” المنافسة لـ”تويتش” والمعروفة بسياساتها المتساهلة في الإشراف على المحتوى.
وأصبحت منصة “كيك” ملاذا للعديد من المؤثرين المثيرين للجدل الذين تم حظرهم من منصات أخرى، حيث تقدم سياسة أرباح سخية للستريمرز من خلال المشتركين المدفوعين والتبرعات المباشرة.
وقد كانت قناة “جانبورمانوف” موضوع تحقيق قضائي منذ ديسمبر الماضي بتهم “العنف المتعمد الجماعي على أشخاص في وضع هش” و”التحريض على العنف بسبب الإعاقة”.
وبعد وفاة غرافان، تحركت وزيرة الدولة المكلفة بالرقمنة كلارا شابaz برفع البلاغ إلى الهيئة الفرنسية للاتصالات (Arcom) ومنصة “فاروس” لمكافحة العنف الإلكتروني الفرنسية.
من جانبها، أعلنت منصة “كيك” حظر جميع المشاركين في البث المباشر مؤقتا بانتظار نتائج التحقيق، مؤكدة تعاونها الكامل مع السلطات وبدء مراجعة شاملة لمحتواها الفرنسي.
ورغم أن مقر “كيك” في أستراليا، إلا أنها تخضع للوائح الخدمات الرقمية الأوروبية (DSA) نظرا لاستهدافها المستخدمين الأوروبيين.
وأعلنت الهيئة الفرنسية للاتصالات (Arcom) أنها ستجري محادثات مع إدارة المنصة خلال الأيام القادمة لمعرفة الإجراءات التي اتخذتها أثناء بث الانتهاكات، كما أكدت تواصلها مع الممثل القانوني الجديد للمنصة في مالطا والجهة الرقابية المالطية المختصة.
المصدر: France Bleu
