أفادت رئيسة الجمعية التونسية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة الدكتورة إيمان القسنطيني، انه سيتم بداية من شهر ديسمبر 2025، إدراج اختصاص طب الشيخوخة كاختصاص قائم بذاته، على غرار بقية الاختصاصات الطبية الأخرى لتكون أول دفعة خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأضافت إيمان القسنطيني، على هامش افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الرابع لطب المسنين وعلوم الشيخوخة الذي ينتظم على امتداد يومين بمدينة الحمامات، انه تمت المصادقة خلال اجتماع ممثلي الجمعية مع وزير الصحة بتاريخ 25 أوت 2025 على إحداث هذا الاختصاص بغاية مزيد الإحاطة بالمسنين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة في أحسن الظروف.
وأبرزت أهمية هذا المؤتمر الذي ينتظم تحت شعار “الحركة سنة الحياة” في تسليط الضوء على الدور الأساسي للحركة في الشيخوخة النشطة سواء على الصعيد البدني أو المعرفي أو الاجتماعي، مضيفة انه يعد حدثا رئيسيا لمستقبل طب الشيخوخة في تونس مع إحداثه كاختصاص جديد.
وبينت أنه سيتم مناقشة القوانين المطروحة فيما يتعلق بهذا الاختصاص المهم في تونس لما تشهده من تهرم سكاني حيث ارتفعت نسبة السكان الذين يتجاوز أعمارهم 60 سنة من9.3 بالمائة سنة 2004 الى 16.9 بالمائة سنة 2024.
ولفتت الى مشاركة خبراء في طب الشيخوخة من تونس ومن الخارج وفي عديد الاختصاصات الطبية الاخرى على غرار أطباء العائلة وأطباء الأعصاب والأطباء الباطنيين والقلب والكلى لمناقشة القضايا المتعلقة بصحة كبار السن بهدف تعزيز خبرات العاملين في مجال طب الشيخوخة وتحسين الرعاية المقدمة لكبار السن.
من جهتها، أشارت الكاتبة العامة للجمعية التونسية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة، الدكتورة مها بن معلم حشيشة، أنه سيتم خلال هذا المؤتمر عرض المستجدات العلمية والأدوية الجديدة المستعملة لعلاج بعض أمراض الشيخوخة على أطباء الصف الأول والأطباء المختصين.
وأضافت أن البرنامج يتضمن عديد المحاضرات والورشات في مجال رعاية المسنين وعديد الأمراض ومنها مرض السرطان والاعصاب والقلب وتشجيع الوقاية وإعادة التأهيل لمساعدة المسنين على العيش في صحة جيدة وضمان استقلاليتهم.
(وات)
