في مشهد بطولي نادر، تحول شاب جزائري يدعى زيتوني مقيم […]
في مشهد بطولي نادر، تحول شاب جزائري يدعى زيتوني مقيم في بريطانيا إلى بطل قومي بعد أن أنقذ حياة مئات الركاب من كارثة محققة. تفاصيل الحادثة، التي هزت الرأي العام البريطاني، تكشف عن شجاعة فائقة وتضحية بالنفس من قبل هذا الشاب الذي لم يتردد لحظة في التدخل لإنقاذ الآخرين.
بدأت القصة عندما اندلع شجار على متن قطار مزدحم بالركاب في إحدى ضواحي لندن. سرعان ما تحول الشجار إلى عملية طعن عشوائية، حيث بدأ أحد الركاب في مهاجمة الآخرين بسكين حاد.
حالة من الذعر والخوف الشديدين سيطرت على الركاب، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين داخل القطار دون أي وسيلة للهروب.في هذه اللحظة الحرجة، ظهر الشاب الجزائري، الذي كان مسافراً على نفس القطار، ليقلب الموازين. دون تردد أو تفكير في العواقب، اندفع الشاب نحو المهاجم، محاولاً السيطرة عليه ونزع السلاح من يده.
في البداية، واجه الشاب مقاومة عنيفة من المهاجم، الذي كان في حالة هياج شديد. لكن الشاب الجزائري، بفضل قوته البدنية وشجاعته، تمكن في النهاية من السيطرة على المهاجم وتثبيته على الأرض.لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام الشاب الجزائري بتأمين السكين الحادة التي كانت بحوزة المهاجم، ومنع بذلك وقوع المزيد من الإصابات بين الركاب. بعد ذلك، قام الشاب بتهدئة الركاب المذعورين وطمأنتهم، في انتظار وصول الشرطة والإسعاف.
فور وصول الشرطة، تم القبض على المهاجم ونقله إلى مركز الشرطة للتحقيق معه. أما الشاب الجزائري، فقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث أصيب بجروح طفيفة أثناء تصديه للمهاجم.انتشرت قصة الشاب الجزائري كالنار في الهشيم عبر وسائل الإعلام البريطانية، التي أشادت بشجاعته وتضحيته. وصفته الصحف والمواقع الإخبارية بـ “البطل الجزائري” و “منقذ الأرواح”.
كما أشاد العديد من المسؤولين البريطانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء وعمدة لندن، بالشاب الجزائري وأعربوا عن تقديرهم العميق لعمله البطولي.لم يقتصر التقدير على المسؤولين، بل امتد ليشمل عامة الشعب البريطاني، الذين عبروا عن امتنانهم للشاب الجزائري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل والاتصالات الهاتفية. تحول الشاب الجزائري إلى رمز للشجاعة والإنسانية، وأصبح قدوة يحتذى بها في المجتمع البريطاني.
بعد خروجه من المستشفى، استقبل الشاب الجزائري استقبال الأبطال. وتم تكريمه من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات البريطانية، وحصل على جوائز وشهادات تقدير. كما تمت دعوته لحضور العديد من الفعاليات والمناسبات الرسمية، حيث تم الاحتفاء به وتكريمه على عمله البطولي.الشاب الجزائري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل، أعرب عن سعادته بإنقاذ حياة الركاب، وقال إنه لم يفعل سوى ما يمليه عليه ضميره الإنساني. وأضاف أنه يتمنى أن يكون عمله هذا قد ألهم الآخرين للتحلي بالشجاعة والإقدام في مواجهة الظروف الصعبة.
تعتبر قصة الشاب الجزائري مثالاً حياً على أن الشجاعة والإنسانية لا تعرفان حدوداً أو جنسيات. إنها قصة تبعث الأمل والتفاؤل في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، وتذكرنا بأهمية التضحية بالنفس من أجل إنقاذ الآخرين.
https://x.com/BBCBreakfast/status/1985664602382774371/photo/1













