شهدت منطقة بني خلاد إقبالاً متزايداً من الفلاحين على زراعة البطاطا هذا الموسم، وفق ما أفاد به رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بالجهة، البشير عون الله، في تصريح لإذاعة “الجوهرة أف أم”.
وأوضح المسؤول أن نحو 90 هكتاراً قد تم زراعتها بالبطاطا، وقد انطلقت عملية جني المحصول الشتوي منذ أسبوعين، مشيراً إلى أن المنطقة كانت في السابق من أبرز منتجي البطاطا على المستوى الوطني قبل التحول إلى زراعة القوارص والرمان والخضروات.
ويرجع هذا التحول إلى التحديات التي واجهها قطاع القوارص في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها مرض التدهور السريع وتهرم الغابات، ما دفع العديد من الفلاحين إلى اقتلاع الأشجار وتعويضها بزراعة البطاطا، لتعود المنطقة بذلك إلى جذورها الفلاحية التقليدية.
وتشير المؤشرات الأولية إلى إنتاج كميات مهمة خلال هذا الموسم، فيما تتواصل الاستعدادات لزراعة البطاطا الفصلية على مساحة تتجاوز 250 هكتاراً، بدعم من توفر كميات كبيرة من البذور المستوردة.
وتساهم منطقة الوطن القبلي، بما فيها بني خلاد ووعرقوب وسليمان ومنزل بوزلفة وبني خيار ودار شعبان وقربة ومنزل تميم وحمام الأغزاز ودار علوش والهوارية، بنسب مرتفعة في تزويد السوق الوطنية بالبطاطا، حيث يُقدّر الاستهلاك اليومي في ذروة الموسم بنحو 1200 طن.
ورغم هذا الزخم، يواجه القطاع عدة إشكاليات أبرزها ارتفاع أسعار البذور المستوردة والمدخلات الفلاحية كالأسمِدة، مما يجعل زراعة البطاطا مكلفة. ويأمل الفلاحون في تطوير البحث العلمي لاستنباط شتلات وأصول محلية تتأقلم مع المناخ التونسي، لتعزيز القدرة على التصدير.