توصل الباحثون في دراسة حديثة إلى علامة رئيسية تشير إلى الإصابة بضرر نفسي.
وكشف البحث العلمي الذي تم في جامعة كانبيرا الوطنية في أستراليا بإشراف ستيفاني سي. غوديو ومارك إدواردز، أن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب يواجهون صعوبة في تنظيم اهتمامهم والتركيز على التفاصيل الدقيقة.
في الوقائع الاجتماعية، سواء في العمل أو أثناء التجمعات العامة، يظهر الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة في ملاحظة التفاصيل الدقيقة، مما يجعلهم عُرضة أكبر لفقدان الاتصال مع البيئة المحيطة بهم.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على 3 سمات رئيسية للاعتلال النفسي: العداء للمجتمع والأنانية والقسوة. ويُعتقد أن الأشخاص المصابين بالاعتلال النفسي يعانون من شكل حاد من الشخصية المعادية للمجتمع، التي قد تتجلى في سلوكيات تتراوح من الخلافات العرضية إلى ارتكاب الجرائم الخطيرة.
وشارك في التجربة 236 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وتم قياس سماتهم السيكوباتية باستخدام مقياس ليفنسون للاعتلال النفسي (E-LSRP). وتم اختبار سعة الانتباه من خلال تقديم صور نافون للمشاركين، التي تتكون من حرف كبير مكون من أحرف أصغر (نوع من الاختبارات النفسية، تم تطوير هذه الصور بواسطة عالم النفس دانيال نافون في السبعينات، وهي تهدف إلى اختبار كيفية معالجة الأشخاص للمعلومات على مستويات مختلفة من التفاصيل). وكان الهدف من التجربة قياس قدرة المشاركين على التركيز على الصورة الأكبر أو التفاصيل الدقيقة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين سجلوا درجات عالية في معاداة المجتمع كانوا يميلون إلى رؤية الصورة الأكبر بسرعة، لكنهم يفتقدون التفاصيل الدقيقة. وفي المقابل، لم تظهر أي روابط بين الأنانية والقسوة وتوسيع أو تضييق الانتباه.
ورغم أن الباحثين اعترفوا بأن حجم العينة كان صغيرا، إلا أنهم يأملون أن يتمكن الخبراء في المستقبل من إجراء تجارب على عينات أكبر لتوسيع نطاق هذه النتائج وتكرارها.
نشرت الدراسة في Personality and Individual Differences.
المصدر: ديلي ميل