تونس الان أصدرت عمادة الأطباء في تونس بياناً هاماً يؤكد […]
تونس الان
أصدرت عمادة الأطباء في تونس بياناً هاماً يؤكد على منع الأطباء من القيام بالإشهار لأنفسهم أو لعياداتهم أو لخدماتهم الطبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. يأتي هذا القرار في إطار حرص العمادة على تنظيم الممارسة الطبية والحفاظ على أخلاقيات المهنة، وتجنب أي ممارسات قد تسيء إلى صورة الطبيب أو تؤثر على ثقة المرضى في القطاع الصحي.تعتبر العمادة أن الإشهار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الإعلانات المدفوعة والمحتوى الترويجي، يتعارض مع مبادئ المهنة الطبية التي تركز على تقديم الرعاية الصحية بناءً على الحاجة الطبية والكفاءة المهنية، وليس بناءً على الدعاية والإعلان.
وترى العمادة أن السماح بالإشهار قد يؤدي إلى منافسة غير عادلة بين الأطباء، وقد يدفع بعضهم إلى تقديم وعود غير واقعية أو مبالغ فيها لجذب المرضى، مما يضر بمصلحة المريض في نهاية المطاف.يشمل الحظر جميع أنواع الإعلانات الترويجية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، والتي تهدف إلى جذب المرضى أو الترويج لخدمات طبية معينة. ويشمل ذلك أيضاً استخدام المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للأطباء أو العيادات، أو تقديم عروض وخصومات خاصة عبر هذه المنصات.تؤكد العمادة على أن الأطباء يمكنهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع المرضى وتقديم المعلومات الصحية والتوعية، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار مهني وأخلاقي، وأن يلتزموا بالدقة والموضوعية في المعلومات التي يقدمونها.
كما يمكن للأطباء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأبحاث والدراسات العلمية، والمشاركة في المؤتمرات والندوات الطبية، ولكن يجب أن يكون ذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات، وليس بهدف الترويج لأنفسهم أو لخدماتهم.تأتي هذه الخطوة في سياق جهود العمادة المستمرة لتطوير الممارسة الطبية في تونس، وتعزيز ثقة المرضى في القطاع الصحي. وتدعو العمادة جميع الأطباء إلى الالتزام بهذا القرار، والعمل على تقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، وفقاً لأعلى المعايير المهنية والأخلاقية. وتؤكد العمادة على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي طبيب يخالف هذا القرار، وذلك حفاظاً على مصداقية المهنة وحماية حقوق المرضى.
.تأمل العمادة أن يساهم هذا القرار في تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطباء، وضمان أن يتم استخدامها بطريقة مسؤولة وأخلاقية، تخدم مصلحة المريض والمجتمع. وتدعو العمادة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى التعاون معها في تنفيذ هذا القرار، والعمل على نشر الوعي بأهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة الطبية.H













