كشف تقرير حديث عن منظمة “لاتيت” الإسرائيلية أن أكثر من ربع الأسر في إسرائيل (26.9٪) باتت تواجه انعدام الأمن الغذائي، في تصاعد غير مسبوق بفعل تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة خلال العامين الماضيين وارتفاع تكاليف المعيشة، لتطال الأزمة حتى الأطفال حيث يعاني 37.5٪ منهم من الجوع.
وبحسب التقرير، بلغ عدد الأسر المتضررة 867 ألفًا و256 عائلة، فيما يعاني نحو 1.18 مليون طفل إسرائيلي من انعدام الأمن الغذائي، وهو مؤشر خطير على اتساع رقعة الأزمة داخل المجتمع الإسرائيلي. وأوضح التقرير أن نحو ربع متلقي المساعدات هم من “الفقراء الجدد”، أي الذين اضطروا لطلب الدعم لأول مرة منذ اندلاع الحرب على غزة، ما يعكس توسع معاناة الطبقات الوسطى الدنيا.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في إسرائيل بنسبة 5.5٪ للفرد و5.6٪ للأسرة خلال العام الجاري، إضافة إلى ارتفاع الإنفاق السنوي، ساهم في تفاقم الأزمة، حيث يبلغ الحد الأدنى المطلوب للعيش بكرامة 5589 شيكلًا للفرد و14,139 شيكلًا للأسرة المكوّنة من زوجين وطفلين.
وأكد التقرير أن نحو 60٪ من المستفيدين من الدعم الحكومي شهدوا تدهورًا في أوضاعهم المالية، فيما أشار 67٪ منهم إلى عدم قدرتهم على توفير المستلزمات التعليمية الأساسية للأطفال، وحرمت 84٪ من الأسر أبناءها من الرحلات والأنشطة المدرسية لارتفاع التكاليف. كما تأثرت الصحة النفسية للسكان، حيث وصف 61.9٪ حالتهم النفسية بأنها “غير جيدة”، و42.4٪ شهدوا تدهورًا في صحتهم العقلية منذ أكتوبر 2023.
وتأتي هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بينما أكدت حركة حماس التزامها بالاتفاق ودعت الوسطاء لإلزام تل أبيب بتنفيذه.