وطنية: وسط تذبذب وتضارب التصريحات والمواقف حول الأسعار بين من يقول انها شهدت تراجعا ومتوفرة وبين من يقول ان الاسعار ستشهد ارتفاع علاوة على نقص القطيع
تونس الان:
انطلق العد التنازلي لاستقبال عيد الاضحى الذي من المنتظر ان يكون يوم 6 جوان القادم، وفي القادم الايام من المنتظر ان تنطلق استحثاثات وتحركات العائلات التونسية للظفر بـ”علوش العيد” وسط تذبذب وتضارب التصريحات والمواقف حول الأسعار بين من يقول انها شهدت تراجعا ومتوفرة وبين من يقول ان الاسعار ستشهد ارتفاع علاوة على نقص القطيع
الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني،اكد أن أسعار أضاحي العيد لهذا العام مرتفعة خاصة بالنسبة للمواطن التونسي في هذه المناسبة الدينية الهامة التي يسعى خلالها لتوفير الأضحية لعائلته.
وفي تدخل هاتفي له في برنامج استوديو الوطنية على موجات الإذاعة الوطنية امس الأربعاء 7 ماي 2025، أرجع فوزي الزياني هذا الارتفاع في أسعار الأضاحي لعدة أسباب من بينها وضعية الجفاف التي عرفتها الجمهورية طيلة 4 سنوات وما انجر عنها من تفريط في القطيع وهو ما أسفر عن تقلّص العرض وتقلّص عدد المربين.
وأشار المتحدث كذلك إلى غلاء جميع مدخلات الأعلاف، ملاحظا في هذا السياق أنه ورغم تحسن الوضع المناخي منذ حوالي 6 أشهر وانتظار موسم أعلاف واعد، إلا أن ذلك لا يمكن أن ينعكس حاليا بالإيجاب على سعر خروف العيد.
واستنكر الزياني بشدة مسالك التوزيع والوسطاء و(القشارة)، معتبرا أن هذه الحلقة هي التي تتحكّم نوعا ما في الأسعار.
من جانبه تحدث عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنور الحراثي، عن انخفاض في أسعار الخرفان مؤكدا توفر أكثر من مليون رأس للعيد.
اما رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري فقد قال إن الغرفة اقترحت في الفترة الماضية توريد كميات من الأضاحي من رومانيا أو جورجيا بأسعار في متناول التونسيين في حدود 750 دينار للخروف لتعديل السوق والأسعار قبل العيد إلا أنه تم رفض هذا المقترح بتعلة توفر الخرفان المحلية بكميات كافية
وأضاف العميري في تصريح لـ”تونس الان” أن كلّ ما تم تداوله بخصوص توفر مخزون كاف من الخرفان المحلية لتلبية الطلب بمناسبة عيد الأضحى غير صحيح وفيه مغالطة هدفها استغلال الوضع وبيع الأضاحي بأسعار مشطة تنطلق بداية من 1400 دينار .
وللإشارة فقد أكد اتحاد الفلاحة أن الأضاحي متوفرة ولن نلجأ للتوريد وأن الأسعار ستكون في المتناول.
الى ذاك أشرف، مساء يوم الأربعاء 07 ماي 2025، وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد على اجتماع اللجنة الفرعية للتزويد والأسعار ومقاومة الاحتكار والذي خصص لتقييم النشاط خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2025 ومتابعة الاستعدادات للمحطات الاستهلاكية القادمة، بحضور كل الأطراف المتدخلة، أعضاء اللجنة ممثلي وزارات التجارة والفلاحة والصناعة والداخلية والمالية والمجامع المهنية.
وتم التأكيد على أن مواصلة الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك والموسم السياحي قد انطلقت بالتنسيق مع ممثلي كل الهياكل المتدخلة حيث تم إعداد برنامج عمل مشترك يقوم على متابعة مستويات التزويد من مختلف المنتوجات الاستهلاكية، والتي تبرز المؤشرات أنها ستشهد وفرة على مستوى الإنتاج مع تنوع العرض (الغلال الصيفية)، وتكوين مخزونات تعديلية إضافية تكون قادرة على مواجهة الطلب المتزايد وخاصة في فترات فجوات الإنتاج، مع ضرورة تركيز وتهيئة نقاط بيع بالميزان للأضاحي وتعميمها في مختلف ولايات الجمهورية وتحديد سعر مرجعي لها تراعي المقدرة الشرائية للمواطن، وسيتم التنسيق في ذلك مع الولاة والمصالح المعنية.
وفي نفس السياق، تركزت تدخلات شركة اللحوم على توريد كميات هامة وبشكل دوري من اللحوم الحمراء (ضأن وبقري) قادرة على تغطية الحاجيات سيتم ترويجها في الفضاءات التجارية ولدى القصابين بأسعار تفاضلية تراعي المقدرة الشرائية للمواطن كما سيتم تأمين كميات إضافية أخرى استعدادا للموسم السياحي والذي تبرز آخر المؤشرات أنه سيكون موسما واعدا بعد ارتفاع الحجوزات بالنزل التونسية.
وقد أجمعت الأطراف الحاضرة على مزيد التنسيق فيما بينها لتحقيق الأهداف المرجوة والنجاعة المطلوبة، في إطار هذه اللجنة باعتبارها فضاء لتبادل المعلومات والآراء وتوحيد المجهودات لكسب الاستحقاقات القادمة.
يشار الى ان تقييم الاسعار حتى وان تم تسقيف الاسعار من وزارة التجارة سيكون فور الانطلق في شراء الاضاحي وسنلمس ذلك من خلال مواقف المواطنيين بعد زيارة رحب الخرفان ، وستكون منصة فايسبوك التي يعبر فيها المواطن عن رايه اكبر منصة لسبر الاراء حول اسعار الاضاحي.
منى حرزي