أصدرت جمعية “أصوات نساء”، اليوم الأربعاء، تقريرها السنوي حول عدد النساء ضحايا جرائم القتل في تونس خلال سنة 2024، كاشفة عن حصيلة مقلقة.
ووفق التقرير، تم تسجيل 25 جريمة قتل راحت ضحيتها نساء، توزعت المسؤوليات فيها بين أزواج وآباء وأقارب، بالإضافة إلى حالات قتل نفذها مجهولون.
وتشير الأرقام إلى أن 13 من الضحايا تم قتلهن على يد أزواجهن، و3 على يد آبائهن، و4 من قبل أفراد من عائلاتهن، في حين لا تزال هوية الجناة مجهولة في 5 حالات.
وتنوعت أساليب القتل بين الطعن بآلات حادة، والذبح، والخنق، ما يعكس فظاعة هذه الجرائم وطابعها العنيف. كما كشفت معطيات صادرة عن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، عن تزايد مقلق في عدد جرائم قتل النساء، حيث ارتفعت من 6 حالات سنة 2018 إلى 23 جريمة خلال النصف الأول من عام 2023 فقط.
وتُظهر الإحصائيات أن الأزواج مسؤولون عن 71% من هذه الجرائم، مع تصدّر منطقة تونس الكبرى قائمة المناطق من حيث عدد الجرائم المرتكبة. وتُسلط هذه الأرقام الضوء على الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية النساء من العنف الأسري، وتفعيل الآليات القانونية والمجتمعية لمكافحة هذه الظاهرة المتصاعدة.
