انطلقت اليوم بمدينة الحمامات الجنوبية ورشة عمل إقليمية حول بكتيريا “إكزيليلا فاستيديوزا”، التي تمثل تهديدا خطيرا لأشجار الزيتون والعديد من الاشجار المثمرة مثل الكروم والتين والقوارص والنباتات الاخرى و تنتشر بشكل واسع في شمال البحر الأبيض المتوسط، خاصة في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وقالت نعيمة محفوظي، المديرة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، ان الورشة تتضمن تمرين محاكاة ميداني في أحد حقول الزيتون، حيث سيتم جمع عينات وإرسالها إلى المخبر لاختبار طرق الكشف المبكر عن البكتيريا، بهدف تطوير القدرات العلمية والفنية لمجابهة أي تهديد محتمل.
وأكدت محفوظي على ضرورة توخي الحذر عند إدخال النباتات إلى تونس، موضحة أن هذه البكتيريا قد تدخل عبر المسافرين أو النباتات المستوردة وأكدت خطورة استيراد أي نبات حتى لو كان مجرد نبات زينة، إذ يمكن أن يكون حاملا للبكتيريا، التي تسببت بالفعل في القضاء على أكثر من 20 مليون شجرة زيتون في إيطاليا.
وتستمر هذه الورشة من 26 إلى 28 ماي 2025، وتجمع ممثلين عن 21 دولة من المنطقة الأورو متوسطية والشرق الأدنى وشمال افريقيا، إلى جانب خبراء ومختصين في مجال حماية النباتات.
يذكر أنه يتم تنظيم هذه الورشة بالتعاون بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومنظمات دولية مثل FAO، EPPO، EFSA، وNEPPO، في إطار جهود مشتركة تهدف إلى تعزيز الجاهزية العلمية والميدانية لحماية القطاع الفلاحي من هذا التهديد المحتمل.