وطنية: تونس تستثمر تظاهرة إكسبو 2025 كمنصّة لترسيخ حضورها على السّاحة الدوليّة.
تم افتتاح الجناح الوطني التونسي، الذي يجسّد شعار “الشراكة في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا – PIST”، في مناسبة رمزية واستثنائية، وسط أجواء من الإعجاب والانبهار، كشف الجناح التونسي، الذي يحمل عنوان “رنين” Résonnance ، عن تصميم معماري فريد يمزج بين البعد الفني والتجربة الحسيّة.
وتوافد على الجناح، خلال الساعات الأولى من اليوم الافتتاحي لأكسبو 2025، آلاف الزوار اليابانيّين ومن جنسيّات أخرى إفريقية وآسياوية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية، بالاضافة إلى جمع من أفراد الجالية التونسيّة باليابان وزوّار تونسيّين جاؤوا خصيصا لليابان لاكتشاف إكسبو 2025 وزيارة الجناح التونسي.
أبدعت تونس بكفاءاتها في تقديم صورة تختزل الهويّة والعمق والرؤية ضمن أربع محطّات تأخذ الزائر في رحلة غامرة عبر الزمان والمكان.
وتسعى تونس من خلال مشاركتها في إكسبو 2025 أوساكا إلى تعزيز صورتها الاقتصاديّة والثقافيّة والسياحيّة، وترسيخ موقعها كوجهة جاذبة للاستثمار والتعاون، مستثمرة هذه التظاهرة الكونيّة كمنصّة لترسيخ حضورها على السّاحة الدوليّة.
كما ستشارك تونس في الأسابيع الموضوعاتيّة للإكسبو -Semaines thématiques، لتسليط الضوء على مفاهيم ذات صلة بتراثها وخصوصيّاتها التنمويّة، على غرار مبادرة “قرية واحدة، منتج واحد” (OVOP) التي تعكس حيويّة الاقتصاد المحلي وتفرّده، وموضوع السياحة الحموية (ONSEN) من خلال الترويج للمحطات الاستشفائية التونسية ذات الخصائص الطبيعيّة الفريدة.
كما سيخصّص أسبوع، من 29 سبتمبر إلى 11 أكتوبر 2025، للتعريف بتونس كوجهة ثقافيّة وسياحيّة ومن اامبرمج تنظيم عروض لمختلف المعالم السّياحيّة والثقافي التي تزخر بها بلادنا.
وهي مشاركة تأتي امتداداً لتاريخ طويل من الحضور التونسي في مختلف التظاهرات الكونيّة، منذ إكسبو لندن سنة 1851، مروراً بباريس وشيكاغو وبروكسيل ومونتريال وإشبيلية وهانوفر وأيشي وشنغهاي وميلانو وآخرها دبي 2020، حيث كانت تونس، ولا تزال، تحمل رسالة ثقافيّة واقتصاديّة تختزل غنى الهويّة الوطنيّة وتنوّع روافدها.
تبلغ هذه المشاركات أوج تميّزها في “إكسبو 2025 أوساكا”، حيث لا يُعدّ جناح تونس مجرّد فضاء للعرض، بل هو دعوة مفتوحة لاكتشاف تونس كما لم تُرَ من قبل: تونس التي تؤمن بالسّلام، وتحتفي بالحياة، وتراهن على المعرفة والإبداع والتنوّع.