جرى ظهر أمس الجمعة، اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الوطني التونسي، خالد السهيلي، ومساعد وزير الحرب الأمريكي للشؤون الأمنية والدولية، دانيال زيمرمان، تناول التعاون العسكري بين البلدين وسبل تطويره، إضافة إلى برنامج عمل اللجنة العسكرية المشتركة التونسية–الأمريكية المزمع انعقادها في مايو المقبل بالولايات المتحدة.
وأكد وزير الدفاع الوطني خلال المكالمة على أهمية الشراكة التونسية–الأمريكية، مشيدًا بمستوى التعاون في مجالات التكوين والتدريب والتمارين العسكرية المشتركة، وبالتبادل المستمر للزيارات والخبرات بين الجيشين. ودعا إلى متابعة تنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة وخارطة طريق التعاون العسكري 2020–2030، لا سيما في تطوير القدرات العملياتية للجيش الوطني وتعزيز الإمكانيات اللوجستية لمواجهة التهديدات غير التقليدية مثل الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر.
كما أكّد على استعداد تونس لتكون مركزًا إقليميًا وإفريقيًا للتكوين والتدريب العسكري، مشيرًا إلى أن أكثر من 400 عسكري من دول إفريقية صديقة تخرجوا هذا العام من المدارس العسكرية التونسية، ما يعكس الثقة المتبادلة ومتانة العلاقات في المنطقة.
من جهته، أثنى المسؤول الأمريكي على متانة العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا التزام الإدارة الأمريكية بمواصلة دعم الجيش التونسي وتوفير التجهيزات اللازمة لتعزيز قدراته العملياتية.