بات السباح رامي الرحموني (16 سنة) محل متابعة وجدل واسع في الأوساط الرياضية خلال الأيام الأخيرة، بعد تداول أخبار عن وجود مساعٍ سعودية لتجنيسه وتغيير هويته الرياضية.
وقد أثارت هذه المعطيات ردود فعل رافضة من قبل الرأي العام الرياضي، الذي اعتبر أنّ استقطاب المواهب التونسية من قبل بلدان أخرى يعود بالأساس إلى تقصير السلطات التونسية في رعاية الرياضيين وتوفير الظروف الملائمة لنجاحهم، سواء من الناحية الرياضية أو التعليمية.
ودعا عديد المتابعين وزارة الرياضة إلى التدخل العاجل من أجل الحفاظ على موهبة الرحموني وضمان استمراره تحت راية تونس، خاصة وأنه يُنظر إليه كأحد الأسماء القادرة على تكرار إنجازات أبطال السباحة التونسية على غرار أحمد الحفناوي وأحمد الجوادي.
الجامعة التونسية للسباحة قالت في بيان انها باهتمام ما يتمّ تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول وضع السباح الواعد رامي الرحموني
واضافت انها حرصت ا، وبإشراف من وزارة الشباب والرياضة، على منح السباح رامي الرحموني رعاية خاصة نظرًا لموهبته الواعدة، حيث منحته الوزارة عقد أهداف استثنائي بعنوان 2023 وهو في سن الرابعة عشرة، تأكيدًا على الثقة في قدراته الفنية وأردفت الوزارة هذا الدعم بمُلحق بعنوان سنة 2024.
وتابعت’ في إطار استمرار هذه الرعاية، جهّزت الوزارة عقد أهداف بعنوان سنة 2025، مماثل للعقد الممنوح للبطل الأولمبي أحمد الجوادي، مما يعد إيمانًا كبيرًا بمستقبله، إلا أنّ هذا العقد لم يتم التوقيع عليه حتى تاريخه من قبل ولي أمره رغم عديد الجلسات التفسيرية والمراسلات الرسمية الموجهة له”.
وقالت ايضا” عند تعرّضه للإصابة في باريس، تولى طبيب المنتخب الوطني والمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة متابعته طبياً وتأهيله بشكل كامل، كما تمّ تخصيص رواق تدريبي خاص له بالمسبح الأولمبي برادس، ووضع مدرب وطني تحت تصرفه حتى تاريخ 30 أوت 2025، لضمان عودته بأفضل حال”.
واردفت ” جاءت كل هذه الجهود في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعداد السباح رامي الرحموني للمشاركة المُشْرِفة في المحافل الدولية، وأهمها الألعاب الأولمبية للشبان – داكار 2026، مرورًا ببطولة العالم”.
وتمت “تهيب الجامعة التونسية للسباحة بالرأي العام التريّث وعدم الانسياق وراء أي معلومات غير موثقة، وتؤكد من جديد على أن مؤسسات الدولة التونسية تظل داعمةً دومًا لأبطالها ورياضييها الواعدين، وتعمل على توفير كل الإمكانيات لضمان تفوّقهم وتحقيق إنجازات رياضية ترفع راية تونس عاليًا.”