اعتبر الخبير المختص في التنمية والتصرف في الموارد حسين الرحيلي، أن انتشار ظاهرة اقتناء مياه للشرب مجهولة المصدر يمثل خطرا يهدد صحة التونسيين
وأوضح الرحيلي، بأن اقبال التونسيين على اقناء هذه المياه مجهولة المصدر، يعود بالأساس الى تدني وتراجع نوعية مياه الشرب التي تصل للتونسيين عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وذلك بسبب عدة عوامل من بينها دخول البلاد في مرحلة من التغيرات المناخية والتي بدورها أدت الى عدم تجدد الموارد المائية والتبخر وبالتالي ارتفاع درجة ملوحة المياه في السدود، فضلا عن تراجع الاستثمارات العمومية في مجال مياه الشرب.
وشدد المتحدث، على ضرورة مكافحة ظاهرة بيع المياه مجهولة المصدر، عبر تكثيف الأجهزة الرقابية، معتبرا أن المسؤولية مشتركة بين كل من وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والموارد المائية ووزارة الداخلية وغيرها من الأطراف المتداخلة.
ونوه الرحيلي، بأن هذه المياه أن هذه المياه غير مطابقة لأبسط قواعد مياه الشرب خاصة على مستوى تركيبة الأملاح مما فاقم أمراض الكبد على حد قوله.
