قدمت رئيسة وزراء ايطاليا في مهمة إلى تونس حيث التقت برئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد.
ووفقًا لبيان صادر عن قصر شيغي نقلت عنه وكالة نوفا ناقش الزعيمان المستوى المتميز للتعاون الثنائي، بدءًا من التقدم المحرز في مشاريع خطة ماتي لأفريقيا، واستذكرا أيضًا الإعلان المشترك بشأن أنشطة التعاون الإنمائي الموقع في جانفي.
وتم إيلاء اهتمام خاص لقطاعي المياه والزراعة، وتحديدًا مشروع تانيت لاستخدام مياه الصرف الصحي في استصلاح الأراضي الزراعية، والإنشاء المرتقب لمركز إقليمي للتدريب الزراعي.
أتاح الاجتماع فرصةً لاستعراض التعاون المتميز في مجال الهجرة والالتزام المشترك بمكافحة شبكات الاتجار بالبشر الإجرامية وتعزيز مسارات الهجرة الشرعية، بما في ذلك في إطار عملية روما.
وناقش الزعيمان، في الختام، التعاون في قطاع الطاقة، واتفقا على أن إيطاليا وتونس تُمثلان محورين استراتيجيين لربط إمكانات إنتاج الطاقة في أفريقيا بالطلب المتزايد في أوروبا.
وفي هذا السياق، جددت الرئيسة ميلوني التزام إيطاليا بتشييد خط كهرباء إلميد، وهو بنية تحتية استراتيجية لإيطاليا وتونس والقارة الأوروبية. كما يشهد هذا المشروع التزام القطاع الخاص الإيطالي بإنتاج الطاقة المتجددة في تونس.
وتعود آخر زيارة لرئيسة الوزراء إلى تونس إلى شهر أفريل من العام الماضي عندما كانت برفقة وزير الداخلية، ماتيو بيانتيدوسي، من وزير الجامعة والبحث العلمي، آنا ماريا برنيني, ومن قبل نائب وزير الخارجية، إدموندو سيريلي. صرحت ميلوني عقب لقائها سعيد في قصر قرطاج: “إن العلاقة الاستراتيجية بالغة الأهمية مع تونس تُعدّ من أهم أولويات إيطاليا”. وفي تلك المناسبة، تم توقيع ثلاث اتفاقيات في إطار خطة ماتي: اتفاقية دعم مباشر لميزانية الدولة التونسية، تُقدّم 50 مليون يورو لدعم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة؛ وخط ائتمان بقيمة 55 مليون يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة التونسية؛ ومذكرة تفاهم بين وزارة الجامعات والبحث الإيطالية ونظيرتها التونسية، تُشكّل إطارًا للتعاون في هذا المجال بين البلدين.