في خطوة هي الأولى من نوعها، استقبل وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، عدداً من المشرفين على إدارة الشؤون المسيحية بمختلف طوائفها في تونس، بحضور عدد من إطارات الوزارة.
وأكد البوهالي خلال اللقاء أن القاسم المشترك بين الأديان يتمثل في محبة الله وخدمة الخير، مشدداً على أن الإسلام يدعو إلى وحدة الإنسانية والتعايش والسلام، كما أشار إلى حرص رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أن تبقى تونس أرضاً للتسامح والإسلام المعتدل، مع التأكيد على أن المواطنة تقوم على الحقوق والواجبات دون اعتبار للديانة.
وشدد الوزير على أن الدستور التونسي يضمن حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية في إطار احترام الأمن العام، مؤكداً أن الولاء للوطن واحترام القوانين يجمع جميع من يعيش على أرضه. ودعا إلى تخصيص الصلوات والدعاء للشعب الفلسطيني، والعمل على التعريف بالقضية الفلسطينية ودعم المدنيين وصون الكرامة الإنسانية في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.
من جهتهم، عبّر ممثلو الطوائف المسيحية عن اعتزازهم بالعيش في تونس، معتبرين إياها نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش، مؤكدين أن صلواتهم تتضمن دائماً الدعاء للفلسطينيين دعماً للسلام والإنسانية.
واختُتم اللقاء بتأكيد الوزير استعداد الوزارة للاستماع إلى مشاغلهم والعمل على معالجتها في إطار الدستور والقانون.