دعت مجموعة توحيدة بالشيخ، اليوم الجمعة، إلى تعزيز التربية الجنسية الشاملة ضمن المناهج الدراسية، مع توفير أدوات تواصل موثوقة للأهالي لمناقشة جسد الأطفال وصحتهم الجنسية وحمايتهم من الاعتداءات والتحرش.
وجاءت هذه الدعوة خلال ندوة صحفية لعرض نتائج دراسة ميدانية شملت 1,200 أم في تونس الكبرى، أظهرت نقصًا كبيرًا في أدوات التواصل بين الأمهات وأبنائهن حول التغيرات الجسدية والجنسية، مع استمرار اعتماد المعايير الاجتماعية على التحكم في جسد الفتيات وموضوع العذرية.
وأكد الباحث حافظ شقير أن الشباب غالبًا ما يبحثون عن المعلومات عبر الإنترنت أو مواقع إباحية بسبب غياب الوالدين كمصدر موثوق للحوار. وكشفت الدراسة أن التواصل حول مواضيع مثل الاستمناء، وسائل منع الحمل، والإجهاض ضعيف جدًا مع الأبناء الذكور، فيما تبقى مسائل العذرية والعلاقات الجنسية محور نقاش رئيسي مع البنات.
ودعت المجموعة الحكومة والمؤسسات التعليمية إلى تطوير مناهج تراعي أعمار الأطفال وتعزز الحوار الأسري، لضمان وصول المعلومات الجنسية والصحية بطريقة آمنة وموثوقة.