دعا رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، منجي بن حريز، اليوم الجمعة، الدولة إلى الاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن، وحثّ الصندوق الوطني للتأمين على المرض على إدراج استرجاع مصاريف الحمية الغذائية الخاصة بالمصابين ضمن الخدمات المسندة، إلى جانب صرف إعانات للعائلات المعوزة التي يعاني أفرادها من هذا المرض.
وقال بن حريز في ندوة صحفية نظمتها الجمعية بالعاصمة ان العلاج الوحيد للمصابين يتمثل في اعتماد نظام غذائي خالٍ تمامًا من الغلوتين، وهو البروتين الموجود أساسًا في القمح والشعير والخرطال (الشوفان)، مشيرًا إلى ضرورة تعويض هذه المواد بمنتجات مستخلصة من الأرز والذرة.
وكشف أن الجمعية تعمل حاليًا على تزويد نحو 400 عائلة معوزة بالمواد الغذائية الخالية من الغلوتين، رغم تلقيها أكثر من 4000 طلب مساعدة، وهو ما يعكس حاجة ملحة لتدخل الدولة لدعم جهود الجمعية.
وأوضح بن حريز أن المصابين يواجهون صعوبات كبيرة لتأمين غذائهم، ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الخالية من الغلوتين، بل أيضًا لندرتها في بعض المناطق الداخلية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تكوين خاص لإعداد أطباق مناسبة صحّيًا لهؤلاء المرضى.
وكشف أن كلفة تلبية الحاجيات الغذائية للبالغين المصابين تقدر بنحو 125 دينارًا شهريًا، وتنخفض إلى 90 دينارًا للأطفال، وهي أعباء تثقل كاهل العائلات، خاصة في ظل غياب الدعم العمومي.