رئيسها البشير سعيّد/ لا علاقة للمحكمة الدّولية الدائمة للتّحكيم بالمحكمة الدائمة للتحكيم
تونس الان جاءت وسائل الاعلام اليوم بخبر رفض المحكمة الدّولية […]
تونس الان
جاءت وسائل الاعلام اليوم بخبر رفض المحكمة الدّولية الدائمة للتّحكيم تدخل الدول الأجنبية في الشأن الداخلي لتونس..في علاقة بما صدر من مواقف دولية واهمها موقف وزير الخارجية الأمريكي من الاستفتاء لكن من هي هذه المحكمة وما علاقاتها بالدول؟
عموم الناس عندما يستمعون لمثل هذا العنوان يعتقدون أن الامر يتعلق بمحكمة دولية فعلا وأن هذه المحكمة لها وزن دولي في مسالة التحكيم بين الدول وربما التسمية تسبب خلطا في الاذهان بين هذه “المحكمة” التي هي عبارة عن شركة او جمعية تونسية وتخضع للقانون التونسي وبين المحكمة الدائمة للتحكيم وهي منظمة حكومية دولية “تأسست عام 1899 بهدف تيسير اللجوء إلى التحكيم وتسوية المنازعات بين الدول، وقد تطورت الآن المحكمة لتصبح مؤسسة تحكيمية معاصرة ومتعددة الأغراض بحيث تلبي الطلب المستمر والمتنامي لتسوية المنازعات من المجتمع الدولي” على حد ما ورد في تعريفها.
فما يسمى بـ” المحكمة الدّولية الدائمة للتّحكيم” والتي بعثت في تونس سنة 2019 برئاسة شخص يدعى البشير سعيد يشغل في الان نفسه خطة كاتب عام جمعية مغمورة اسمها جمعية التونسيين بالخارج بعثت للتحكيم بين الافراد والمؤسسات علما أنه سبق لكاتب محكمة ان بعث شيئا مماثلا وتم تتبعه بتهمة التحيل.
وللأسف فان وسائل الاعلام تتناقل مثل هذه الاخبار دون التثبت مساهمة في تغليط الراي العام في حين ان المسالة بعيدة كل البعد عن المسائل الدولية.
وتداولت وسائل الاعلام اليوم الإثنين مخرجات جلسة المجلس العلمي والاستشاري والحكمي للمحكمة الدولية الدائمة للتحكيم “التيب للتحكيم” النعقدة اليوم، برئاسة البشير سعيد رئيس المحكمة، الرافضة لما صرّح به كلّ من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن وسفيرها المرتقب في تونس، والتي تمسّ من السيادة الوطنية والتشكيك في مسارها الديمقراطي، خاصّة فيما يتعلّق بالاستفتاء و المسار السياسي في تونس وعلاقاتها الدولية وفق بيان صادر عنها.