اجتمع رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد عصر يوم أمس الثلاثاء 30 سبتمبر بكلّ من مصطفى الفرجاني، وزير الصحة، وحبيب عبيد، وزير البيئة، وفاطمة ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، وتناول اللقاء الوضع البيئي في مدينة قابس.
وقال رئيس الجمهورية ان مدينة قابس تعاني من مشاكل بيئية خطيرة ناجمة عن التلوث الصناعي وأنّه تم “اغتيال البيئة والقضاء عليها منذ سنوات الأمر الذي خلف عددا من الضحايا”.
وأشار إلى تفشي الأمراض في المنطقة على غرار أمراض السرطان وهشاشة العظام، قائلا “تمّ القضاء على الواحات وعلى كل مظاهر الحياة بمدينة قابس .. هذه الاختيارات بمثابة الجريمة وللتذكير فغن عديد الدول الافريقية رفضت تمركز المجمع الكيميائي بها لكن تونس قبلت”.
واضاف مؤخرا هناك من استنشقوا السموم ومنهم من تم توجيهه إلى المستشفى وحالتهم مستقرة وهذا الأمر يكشف عن الاخلالات الحاصلة خاصة أنه لم تتم الصيانة على الوجه المطلوب .. حتى وسائل الاغتيال مازالت قائمة ولم تتم معالجتها في الوقت المناسب.. هذه الاخلالات أدت الى وقوع ضحايا، والدراسات التي أعدها شباب الجهة قدّمت حلولا لتفادي هذه الوضعية عبر وضع خطط جديدة تعيد إلى قابس وواحاتها بريقها”.
واكد سعيّد على وجود تقصير في التعهد بهذه المنشات الصناعية، مضيفا أن الدراسات موجودة ويجب توفير الامكانيات لتنفيذها حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
ودعا إلى ضرورة وضع الآليات اللازمة في المرحلة الحالية لانقاذ الوضع البيئي في مدينة قابس وتونس من هذا الوضع البيئي المتواصل منذ سنوات.
