اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الاثنين 15 ديسمبر 2025، برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عزالدين بالشيخ، حيث شدّد على ضرورة تذليل كل الصعوبات التي يواجهها صغار الفلاحين، خاصة في ما يتعلّق بعصر الزيتون وتخزينه وتسويقه، وذلك إثر تسجيل صابة زيتون قياسية هذا الموسم.
وأكد رئيس الدولة أهمية تضافر جهود مختلف الهياكل المعنية، العمومية والخاصة، مع اعتماد إجراءات جديدة تشمل إقرار خطوط تمويل ميسّرة، والبحث عن أسواق جديدة، إلى جانب تحديد سعر مرجعي يضمن للفلاحين حقوقهم كاملة. واعتبر أنه لا عذر لأي طرف في التردد أو التحفظ، مشددًا على أن تونس دولة موحدة وعلى الجميع الاستجابة لنداء الواجب الوطني، وعدم ترك الفلاحين يعزفون عن جني الزيتون باعتباره ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها وتنميتها.
وتطرق الاجتماع إلى وضعية عدد من الدواوين التي أُحدثت في مطلع ستينيات القرن الماضي وتراجع دورها بشكل ملحوظ، وعلى رأسها ديوان الزيت، الذي تقلصت قدرته على التخزين من نحو 350 ألف طن سنة 1962 إلى حوالي 90 ألف طن خلال السنة الجارية، بعد أن كانت في حدود 80 ألف طن السنة الماضية. واعتبر رئيس الجمهورية أن هذا التطور يظل دون المأمول، داعيًا إلى التحرك السريع حتى يستعيد الديوان دوره الأساسي.
كما أسدى رئيس الدولة تعليماته بضرورة توفير البذور المحلية والأسمدة في مختلف مناطق الجمهورية، مجددًا تأكيده على أن تونس قادرة على تحقيق أمنها الغذائي الكامل، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأن مناعة البلاد واستمرارية مؤسسات الدولة فوق كل اعتبار.