اعتبرت سفيرة فرنسا بتونس آن غيغين، اليوم الثلاثاء، أنّ جريمة القتل “البشعة” التي ارتكبها مواطن فرنسي السبت الماضي في “منطقة فار” (جنوب فرنسا)، وراح ضحيتها مواطن تونسي “جريمة عنصرية متعمدة تمس القيم الإنسانيّة المشتركة”.
وأكّدت السفيرة الفرنسية، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسميّة بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك“، وشاركتها مع كلّ من موقع سفارة فرنسا بتونس ووزير الداخلية الفرنسي وسفارة تونس بفرنسا والدبلوماسية الفرنسية، وقوف فرنسا إلى جانب تونس على إثر هذه الجريمة، مشددة على أن روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين تتجاوز المأساة، وعلى ضرورة مواصلة العمل “من أجل عالم تتغلب فيه قيم احترام الآخرين والتعايش والسلام على جميع مظاهر العنف والكراهية”.
وبعد أن تقدّمت بأحر التعازي لعائلة الفقيد التونسي والجالية التونسية في فرنسا والسلطات والشعب التونسيين، أوضحت غيغين، أنّ النيابة العمومية الفرنسية لمكافحة الإرهاب قد باشرت القضيّة، وفتحت تحقيقاً أولياً بتهمة “القتل ومحاولة القتل في إطار مشروع إرهابي ارتُكب لأسباب عرقية أو دينية”، لا سيما بالاستناد الى مقاطع الفيديو التي أكدت أنها “تثبت نية إرهابية وحيازة المجرم للأسلحة”، وفق تعبيرها.
كما أفادت بأنّ قوات الأمن ألقت القبض على المجرم فورا وتم إيقافه، مضيفة أنّ وزير الداخلية الفرنسي قدّم تعازيه أمس الإثنين للسفير التونسي الذي استقبله في باريس، وكذلك لنظيره التونسي خالد النوري عبر اتصال هاتفي جدد فيه التزام الجمهورية الفرنسية الراسخ بمكافحة العنصرية بجميع أشكالها.
(وات)