قررت السلطات السورية إغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في العاصمة دمشق وذلك تزامنا مع زيارة وفد تقني مغربي سيعكف على التحضير لإعادة فتح السفارة المغربية.
وتؤسس هذه الخطوة لمرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط ودمشق في مؤشر على إتمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفق ما أشارت إليه “وكالة المغرب العربي لللأنباء” المغربية.
الموقف السوري الجديد تم التعبير عنه بحضور لجنة مشتركة تضم مسؤولين مغاربة وسوريين كبار، انتقلت إلى عين المكان وعاينت فعليا، إغلاق المكاتب المذكورة.
وذكرت الوكالة المغربية أن سوريا عبرت بذلك عن “التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية”، وأضافت أنها “تعكس أيضاً الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
ويذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عبر في خطاب وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت مؤخرا في بغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة بدمشق المغلقة منذ 2012.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، ساد الترقب والأمل في الرباط لعودة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
وكان نظام الأسد يعتبر حليفا تقليديا للجزائر في المنطقة، حيث كان ملف الصحراء الغربية على مدار عقود من أبرز الملفات الخلافية بين الرباط ودمشق.