سيدي بوزيد/ مقترحات تفادي إشكاليات الموسم الفلاحي الماضي
وطنية: تلافي الإشكاليات التي رافقت الموسم الفارط، وحضره بالإضافة إلى المتدخلين في القطاع الفلاحي.
أجمع اليوم السبت، عدد من المتدخلين في القطاع الفلاحي (فلاّحة وأصحاب معاصر ومصدرين) خلال اجتماع انتظم بمفترق 74 الرابط بين ولايات سيدي بوزيد وصفاقس والقيروان، على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ صابة الزيتون.
وتمّ خلال الاجتماع، الذي جاء ببادرة من عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب، بهدف تلافي الإشكاليات التي رافقت الموسم الفارط، وحضره بالإضافة إلى المتدخلين في القطاع الفلاحي أعضاء من مجلس نواب الشعب، الاستماع إلى مشاغل واقتراحات الفلاحين وأصحاب المعاصر وأيضا المصدرين.
وبيّن عضو مجلس نواب الشعب عن دائرة الرقاب والسعيدة وأولاد حفوز خالد الحكيم مبروكي، أنّ هذه البادرة تهدف إلى جمع كل اقتراحات المتدخلين في القطاع الفلاحي وتحديدا صابة الزيتون، للنظر فيها، واعتبرها فرصة للمساعدة على تفادي الصعوبات التي حصلت الموسم الفارط.
وقد تمّ خلال الاجتماع الاستماع إلى تدخلات الحضور التي ترّكزت بالأساس حول نقص التمويل وغياب التشريعات الحديثة ومحدودية قدرة ديوان الزيت، حيث ذكر محمد العربي الزريبي (فلاّح من الرقاب) أنّ المرحلة الحالية تتطلب تدخلات عاجلة وهي بالأساس توفير التمويلات اللازمة لأصحاب المعاصر من البنوك ودعم ديوان الزيت ليكون قادرا على تخزين الصابة ثم الاتجاه بعد ذلك الى التشجيع على عمليات التعليب، واعرب سعيد بن ناجي (فلاّح من حفوز) عن استيائه من غياب ممثلين عن ديوان الزيت والفلاحة عن الاجتماع. وطالب أسامة الهرابي (صاحب معصرة) بتسهيل الإجراءات الإدارية وتحرير التصدير والبحث في كيفية توفير المعدات والتجهيزات للضغط على أسعارها وتوفير الاعتمادات اللازمة لتعليب الزيت.
وأوضح رئيس النقابة التونسية للفلاحين ميداني ضاوي، في تصريح لصحفي “وات” أنّ هذه البادرة مهمة ويجب تفعيلها قانونا من خلال توفير الاستثمار ومساعدة المستثمرين والبنوك لتمويل القطاع ودعم ديوان الزيت ليستوعب كامل الصابة ويقوم بدوره التعديلي خاصة مع وجود مؤشرات لصابة جيدة هذه السنة. واقترح البحث عن أسواق بديلة، بعد توظيف اداءات جمركية إضافية على صادرات تونس، وخاصة الأسواق الاسياوية ومراعاة عامل الوقت لتجنب الوقوع في أخطاء السنة الفارطة وهو ما سيمكن من رد الاعتبار لهدا القطاع.
