أكّد صندوق الطبيعة العالمي لشمال إفريقيا، السبت، أهميّة حماية الطيور المهاجرة المهددة بالإنقراض، على غرار صائد المحار الأوراسي، وهو من بين الأصناف، التّي تزور شمال إفريقيا، شتاء.
وأبرز الصندوق، في بلاغ أصدره بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة الموافق لـ10 ماي، الذّي يأتي هذه السنة تحت شعار “فضاءات مشتركة: جعل المدن والتجمّعات مضيافة للطيور”، أنّ صائد المحار الأوراسي، يعرف بمنقاره الأحمر القوي وريشه الأبيض والأسود المميز وأرجله الوردية.
وتصنف هذه الطيور ضمن قائمة “شبه مهدد بالانقراض”، حسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ويُقدّر عدد أفراد هذا الصنف من الطيور البالغين، بين 616667 و686667 طائر، فقط.
ويمكن رؤية هذا الطير في السواحل، خاصّة، بخليج قابس وبعدد من المواقع الرطبة المصنّفة ضمن قائمة رامسار للمناطق الرطبة، من بينها موقع غار الملح، وأيضا، بمحمية القالة في الجزائر.
ويعود التراجع المستمر لهذا الطير إلى انخفاض أعداد فرائسه، وخصوصًا الرخويات القاعية. كما يفسر تراجع أعداده بتدهور سكنه، نتيجة ، التلوّث في المناطق الساحلية والرطبة.
ويعتبر اليوم العالمي للطيور المهاجرة، حملة دولية للتعليم والتوعية، يهدف إلى الترويج للجهود المبذولة لحماية الطيور المهاجرة وسفرها العابر للحدود.
ويتم تنظيم وتنسيق هذه الحملة من قبل شبكة من الشركاء، يتركز عملها على حماية الطيور المهاجرة في مختلف مسارات هجرة الطيور عبر العالم، وتشمل اتفاق حماية الأصناف المهاجرة التابعة للحياة البريّة، واتفاق حماية الطيور المائية المهاجرة افريقيا/أوراسيا، والشراكة لمسار الهجرة اسيا شرق/أسترالاسيا، والبيئة لأجل أمريكا.
ويتم الإحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة ليومين في السنة (في 2025 يومي 10 ماي و11 أكتوبر)، لإبراز الطبيعة الدورية لهجرة الطيور وفترات الذروة لحركة الهجرة في نصفي الكرة الأرضية. ويتمثل الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وفق بلاغ لاتفاق حماية الطيور المائية المهاجرة إفريقيا/أوراسيا، في تنظيم المئات من التظاهرات التعليمية عبر العالم، يجمع بينها هدف واحد، هو التحسيس والدعوة لفائدة الحماية الدولية للطيور.
ويركز الاحتفال بالطيور المهاجرة هذه السنة، على أهميّة تصوّر وإدارة بيئات عمرانية، تكون في الآن ذاته، صالحة لعيش الطيور والبشر.
وات
