منذ يومين وصور اللاعب الأرجنتيني دييغو مارادونا، الذي شكل أسطورة في تاريخ كرة القدم بالنسبة للعديد من محبيه، تملأ مواقع التواصل في الأرجنتين.
فيما انتشر وسم “صورة مارادونا” Maradonna_foto منذ الأمس على منصة “إكس” تعبيرا عن مشهد صادم كشفه محامي عائلة مارادونا صورة للاعب الشهير بعد وفاته، وقد بدا بطنه منتفخا بشكل صاعق.
وتداول محبو النجم الأرجنتيني الصورة معبرين عن صدمتهم وغضبهم في آن من تعرض محبوبهم إلى الإهمال المزمن من قبل أطبائه.
أتى ذلك، بعيد انطلاق محاكمة طال انتظارها في بوينس أيرس، يوم الثلاثاء، للفريق الطبي لنجم كرة القدم دييغو مارادونا الذي توفي عام 2020، في قضية أثارت المشاعر في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية حيث لا يزال بطل كأس العالم يحظى بالتبجيل والاحترام.
ومن بين المتهمين بالقتل بسبب الإهمال ممرضات مارادونا وجراح المخ والطبيب النفسي، فيما يرتقب أن تستمر المحاكمة لعدة أشهر.
في حين رفض فريقه الطبي تهمة “القتل مع وجود نية مبيتة” في علاج اللاعب السابق لبوكا جونيورز ونابولي، علما أنه في حال إدانة المتهمين الثمانية، قد يواجهون أحكاما بالسجن لمدد تتراوح ما بين ثمانية أعوام و25 عاما.
بينما رفع مشجعو النجم خارج محكمة استئناف سان إيسيدرو، لافتات تحمل شعار”العدالة لدييغو 10″، في إشارة إلى رقم قميص مارادونا.
ويعد مارادونا واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق.
وكان توفي في منزله بنوفمبر 2020 بسبب أزمة قلبية عن عمر ناهز 60 عاما أثناء تعافيه من جراحة لإزالة جلطة دموية سبقت ذلك.
فيما هز موته البلاد، التي كان يحظى فيها بالاحترام لقيادته الأرجنتين إلى التتويج بكأس العالم عام 1986، ما أثار موجة من الحزن وتبادل الاتهامات بشأن من المسؤول عن وفاته بعد معركة استمرت سنوات مع إدمان المخدرات واعتلال الصحة العامة.
يذكر أن المحققين كانوا صنفوا تلك القضية عام 2021 على أنها جريمة قتل خطأ، وهي جريمة تشبه القتل غير العمد، لأنهم قرروا أن المتهمين كانوا على دراية بخطورة الحالة الصحية لمارادونا وفشلوا في اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذه.
