توفي اليوم الاحد المذيع الكبير كروان الاذاعة التونسية عادل يوسف عن سن 86 عاما.
التحق عادل يوسف بالإذاعة في بداية الخمسينات ولفت صوته المستمعين ليصبح الصوت المألوف على مدار أكثر من خمسة عقود.
توفي الكروان مخلفا ورائه إرث إذاعي سيظل ملء قلوب المستمعين.
هو حفيد النقابي مختار العياري (رفيق محمد علي الحامي) الذي حُكِم عليه بالنفي بعد حلّ جامعة عموم العملة التونسية، واستقر بالإسكندرية مع ابنته التي تزوجت مصريا (عوض عبد اللطيف علي) من بلدة سوهاج، وأنجبت منه عادل عوض (عادل يوسف).
توفيت والدته وهو في سن السادسة، فعاش طفولة مضطربة دفعته إلى السفر بمفرده إلى تونس وهو في سن الثانية عشر حيث تكفّل برعايته خاله.
كان دخوله للإذاعة التونسية بمحض الصدفة، فقد اضطر المسرحي المصري الكبير كمال بركات، الذي كان يشرف على قسم التمثيل بالإذاعة التونسية سنة 1952 للبحث عن طفل يجيد اللهجة المصرية، وكان الأستاذ بركات صديقا لخال الطفل (عادل عوض) وقد كان يملك مقهى قريبا من مقر الإذاعة، فاقترح عليه أن يقوم بن أخته بتقمص دور “بلحة” في مسرحية إذاعية عن قصة للأديب الكبير توفيق الحكيم ويعمل “بلحة” صبيا لدى صاحب المقهى.
رحمه الله ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان