كشف العالم الروسي ميخائيل ليبيديف أن الطفرة الجديدة من فيروس كورونا “ستراتوس” تتميز بمسار مرض خفيف إلى حد ما، وأعراضه تشبه عدوى الجهاز التنفسي الحادة العادية.
وأوضح الخبير الرئيسي في مركز التشخيص الجزيئي التابع لمعهد الأبحاث المركزي لعلم الأوبئة في هيئة حماية المستهلك الروسية أن متحور فيروس كورونا XFG، الذي حصل على الاسم غير الرسمي “ستراتوس”، جديد جزئيا فقط وهو “نسل” لمتحور “أوميكرون”.
وقال الخبير لوكالة “نوفوستي”: “يتميز ‘ستراتوس’ بمسار مرض خفيف إلى حد ما، والأعراض بشكل عام تشبه عدوى الجهاز التنفسي الحادة العادية: صداع، آلام في الحلق، سعال، احتقان الأنف، سيلان الأنف، حمى معتدلة، وهن. على عكس الإنفلونزا، يكون تطور المرض أقل ‘حدة’ وتدريجيا”.
وأضاف: “مع ذلك، هناك أيضا عرض غير معتاد لـ’ستراتوس’ – بحة في الصوت، حتى فقدانه المؤقت. يتطور هذا العرض بالفعل في اليوم الأول أو الثاني بعد الإصابة ويُلاحظ لدى أكثر من 70% من المصابين.”
وأوضح ليبيديف أن “ستراتوس” غير قادر على التسبب بمرض أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى لـ”أوميكرون”. ومع ذلك، فإنه يتميز بقدرة عدوى عالية وينتشر بسرعة كافية، مما قد يتسبب في زيادة عدد المصابين، خاصة في المدن الكبيرة.
وأشار الخبير إلى أنه “مع ذلك، يمكن تقييم المخاطر على الصحة العامة بأنها منخفضة – حيث يظل مستوى المناعة المجتمعية ضد عدوى فيروس كورونا عند مستوى مرتفع إلى حد ما.”
وشدد على أن “ستراتوس”، مثل مسببات الأمراض الأخرى لعدوى الجهاز التنفسي الحادة، يمكن أن يشكل خطرا على “الفئات المعرضة للخطر”، ومنهم، كبار السن، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مصاحبة، ونقص المناعة، وتظل الاختبارات الروسية الحالية فعالة لتشخيص الإصابة بالنوع الجديد من فيروس كورونا.
وقال ليبيديف: “إجراءات الوقاية غير المحددة من ‘ستراتوس’ معروفة للجميع منذ فترة طويلة: استخدام الكمامات الطبية في الأماكن العامة خلال فترة ارتفاع الإصابة، غسل اليدين بانتظام بالصابون أو تعقيمهما، تجنب الأماكن المزدحمة، التعقيم الدوري لأسطح الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.”
المصدر: نوفوستي
