تونس الان:
قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، ان توقف قافلة الصمود على مشارف مدينة سرت الليبية كان متوقعا.
واضاف عبد الكبير إنّه توقع ذلك قبل انطلاق القافلة من تونس، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات.
وبخصوص مواصلة الرحلة مسارها إلى مصر وبلوغ معبر رفح الحدودي، قال عبد الكبير، “إنّ ذلك مسألة مستحيلة”،
وأضاف “أنّه في صورة رفض سلطات شرق ليبيا، دخول المشاركين في قافلة الصمود، إلى المناطق الليبية الخاضعة إلى سيطرتها، فإنّه يجب على القافلة أن تعود أدراجها إلى معبر رأس الجدير”
وقال ايضا ان عودة القافلة إلى تونس لا يعني أنّها فشلت في تحقيق أهدافها، لأنّها نجحت في استقطاب اهتمام العالم للقضية الفلسيطينية.
افادت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في بلاغ بأن ”قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا قامت منذ حوالي نصف ساعة بإيقاف سير قافلة الصمود عند مدخل مدينة سرت. وقد تعلل المسؤولون الأمنيون بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور”
و وفق المصدر ذاته فقد قررت هيئة تسيير القافلة ،”ازاء هذا الموقف المفاجئ ، عدم المغادرة والصف على يمين الطريق والتخييم على عين المكان هذه الليلة إن لزم الأمر”.
ودعت قافلة الصمود ”سلطات بنغازي الى تجسيد موقفها المرحب بمبادرتها الشجاعة ، كما ورد في بيان وزارة الخارجية عشية امس، واستقبال قافلتها. فكلنا ثقة في أن حفاوة الشعب الليبي واحتضانه لقافلتها لا يعرف فرقا بين شرق وغرب”.
كما دعت ”كل الاطراف ذات الصلة الى التدخل من اجل تسهيل مهمة قافلتها ذات الرسالة النبيلة المعلومة والوحيدة: المساهمة شعبيا في فك الحصار والتجويع والابادة عن اهلنا في غزة.”
و طمأنت ”أهالي المشاركين في القافلة أن جميع أفرادها بخير ومجتمعون بمكان واحد بضعة كيلومترات قبل سرت. وأن عدم الرد على الاتصالات يعود الى انقطاع شبكات الهاتف في مكان توقفنا”.