يترقب التونسيون من السبت المنقضي اخبارا عن العثور عن الطفلة مريم ذات الثلاث سنوات التي فقدت إثر غرقها في البحر أثناء وجودها مع عائلتها على الشاطئ بمدينة قليبية.
تفاصيل الحادثة التي رواها عم الطفلة كشفت ظروفاً مأساوية وصعوبة استجابة فرق الإنقاذ،
ووفق شهادة عم الطفلة، في تصريح لإذاعة “موزاييك”، فقد كانت مريم في “شومبرر” مربوط بخيط في خصر والدتها لتأمين سلامتها، إلا أن موج البحر العالي والريح القوية تسببا في انفصال الخيط وفقدان الطفلة.
وقال: “والد مريم لحق بها وغاص قرابة كلم ونصف داخل المياه وكان يتحدّث معها، محاولا انقاذها، الا انه شرب الماء وكاد يغرق، قبل ان التحق به وانقذه، لكنني لم استطع اللحاق بمريم التي أخذتها الرياح والامواج العاتية الى قلب البحر”.
وأضاف العم أن التفاعل مع الحادث كان بطيئاً، حيث أن الحماية المدنية تأخرت في التدخل بسبب نقص المعدات، وخاصة الغواصات التي تعتبر أساسية في عمليات البحث والإنقاذ. هذا التأخير زاد من معاناة العائلة وأجّج مخاوفها على مصير مريم.
وناشد عم الطفلة الجميع الى توخي الحذر وعدم تصديق كل ما يُنشر، ودعا إلى احترام مشاعر العائلة وعدم إطلاق الاتهامات الجارحة.
وعبّر عم الطفلة عن أمله في أن يجدوا مريم ويُنهيوا معاناة العائلة، مشيداً بجهود المتطوعين والغواصين الذين انخرطوا في عمليات البحث رغم الصعوبات.