كشف الوزير والمدير الأسبق للديوان الرئاسي، أحمد عياض الوِدرني، في مقابلة مع برنامج “الذاكرة السياسية” على “العربية”،أمس الجمعة تفاصيل الأيام و الساعات الأخيرة من حكم الرئيس زين العابدين بن علي، قبل أن يغادر البلاد نهائيا نحو السعودية.
وفي آخر اتصال للرئيس بن علي بمدير الديوان الرئاسي الودرني قال له: أنا ذاهب إلى المطار لأودع عائلتي المتجهة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة وسأتصل بك مساء.
بعد ذلك الاتصال فوجئ الودرني بخبر ترك بن علي البلاد مع عائلته و ابلغه صديق مشترك أنه لم يُغادر تونس من تلقاء نفسه.
وتابع الودرني: “تلك المغادرة جاءت في آخر مسار طويل هو مسار بناء الشرق الأوسط الكبير.. والضغوط كانت تتراكم وانطلق الشأن من تونس وبقية الدول كانت كقصر من أوراق اللعب”.
وأضاف: “مسيرة احتجاجات شعبية وراءها مطالب شرعية لشباب الجهات..لكن ان نقول انها ثورة يجب ان نرى من هي قيادتها ماهو برنامجها ومن وراءها.. ولكن تلك الاحتجاجات وخصوصا بعد خروج بن علي فسحت المجال لكل من كان يتربّص بالسلطة واخذوها وسوعدوا على ذلك من اطراف مختلفة، هناك من جاء تحت جبة اوروبا واخرون من بريطانيا واخرون تحت جبة الأمريكان.. لتكون فيما بعد عشرية اقتسام الغنائم”.