حذّر الدكتور الحبيب غديرة عضو لجنة مكافحة كورونا يوم الاثنين 21 سبتمبر على موجات “راديو ماد” أنّ نسق تزايد العدوى سيصبح تضعيفيا، أي أنّه يمرّ في خمسة أيّام من رقم إلى ضعفه، وقد يبلغ رقم الإصابات لإلفين مع نهاية أكتوبر إذا واصلنا على نفس النهج، وهذا قد يمثل العد ىالتنازلي للكارثة حين تمتلئ المستشفيات بالمصابين ويصبح نسق العدوى غير قابل للتحكم فيه.
وأضاف غديرة أنّ التقليص من التحاليل لوم يكن ممكنا في مرحلة سابقة من الجائحة لأنّ الفرق الطبية لم تطن ترى العدوى بكثرة بل كانت تتقصى آثارها لدى المخالطين. أمّا الآن فإنّ الحالات المرضية موجودة أمام الطبيب وليس من الأولوية أن نستخدم التحاليل للبحث عن الحالات الممكنة. وفي هذه الحال يصبح الأولى التعامل مع خارطة المصابين بدلا من استكشاف ما يمكن أن يكون فرضية إصابة. وما يجب الإقرار به حاليا هو أنّ كلّ إصابة فيروسية تنتج عنها أعراض تنفسية هي بالضرورة إصابة بكورونا لأنه لا وجود حاليا لفيروس غيره في بلادنا.
ومن الضروري التذكير ـ كما يرى الدكتور غديرة ـ أنّ الآليات المصاحبة للنسيج الصحي تتيح للمصاب الاتصال والتبليغ عن وضعه وتلك الآليات على غرار خدمة المساعدة الطبية الاسعجالية SAMU هي المدخل الوحيد للتشخيص والحصول على سرير بمستشفى لأنّ الطبيب هو المؤهل لتقدير الوضعية وإقرار إن كانت تتطلب الإنعاش والإقامة بمستشفى أم لا ولا مجال لبحث المريض بنفسه عن وضعية إقامة استشفائية بمحض إرادته.
https://www.facebook.com/RadioMedTunisie/videos/627483927925300/?v=627483927925300