يوصي خبراء الصحة في تونس بإرساء حوكمة وطنية قوية للذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة، مع اعتماد قانون إطاري يضمن حماية البيانات والأخلاقيات، وتحديد الأولويات للحالات الأكثر تأثيرًا على جودة الرعاية. وتشمل هذه الأولويات إدارة مخزون الأدوية، تحليل التفاوت الإقليمي والاجتماعي، الكشف المبكر عن الأوبئة، وتوظيف روبوتات محادثة لإرشاد المواطنين.
وأظهرت دراسة للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أن ثغرات حوكمة البيانات وضعف البنية الرقمية والتمويل يشكلان عقبة رئيسية أمام تبني الذكاء الاصطناعي، رغم أهميته كرافعة لتحديث المنظومة الصحية ومواجهة تحديات مثل نقص الموارد البشرية والضغط على البنى التحتية والتفاوت الجهوي في النفاذ إلى الرعاية.
وفي خطوة عملية، تعمل تونس على إطلاق أول مستشفى رقمي بالكامل في أفريقيا، يربط شبكة من الأطباء المتخصصين بالمؤسسات الصحية العامة، لتوفير استشارات طبية متقدمة عن بُعد، وتقليص الحواجز الجغرافية أمام المرضى. كما بدأ الاعتماد على التصوير البعادي للثدي (تيلي سينولوجيا) لتقريب التشخيص من النساء في الجهات الداخلية، ضمن جهود تعزيز العدالة الصحية وتحسين دقة التشخيص وعلاج السرطان.