أظهر مقطع فيديو جديد نشرته منظمة “لاجئون في ليبيا” المتخصّصة في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين، عبر منصة “إكس” مشاهد صادمة ودموية تظهر مسلّحا وهو يعدم مهاجرا تشاديا رميا بالرصاص، في صحراء ليبيا.
ويظهر المقطع المصور التي تعتذر “تونس الان” عن نشره لقساوته، شخصا مسلّحا يفرغ كامل ذخيرته في رأس وجسد المهاجر، الذي بدا ممدّدا على بطنه فوق الرمال ويداه مقيّدتان وراء ظهره، فيما تعالت أصوات مرافقي المسلّح للإشادة بما فعله، بينما سارع بعضهم إلى توثيق المشهد وتصوير الضحيّة وهو غارق في دمائه.
فيما لم تقدم منظمة “لاجئون في ليبيا”، التي يتابعها 26 ألف شخص على منصة “إكس”، تفاصيل دقيقة عن زمان ومكان وقوع الحادثة، التي تقدم دليلا واضحا على حجم الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.
وتصنّف ليبيا على أنّها واحدة من أكثر البيئات خطورة للمهاجرين في المنطقة، حيث تمّ توثيق حالات متكرّرة من الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاتجار بالبشر، فضلا عن إعادة آلاف المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط قسراً إلى مراكز احتجاز مكتظة، في ظروف توصف بأنها من بين الأسوأ في العالم.
وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، يوجد في ليبيا نحو 2.5 مليون أجنبي، 80 بالمئة منهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.
العربية
