أعلنت مصادر عبريّة مساء أمس الجمعة 29 أوت 2025 عن مقتل عدد من جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، وإصابة 11 آخرين في كمين تعرضوا له بحي “الزيتون” في غزة، مع فقدان أثر 4 جنود يرجح جيش الاحتلال وقوعهم أسرى في يد المقاومة.
كما وصفت وسائل إعلام عبرية العملية بأكبر حدث منذ طوفان الأقصى، مؤكدة أن جيش الاحتلال فعّل ما يُعرف ب”بروتوكول هانيبال” لقتل أي جنود قبل وقوعهم أسرى.
وقد صيغ البروتوكول المذكور -يسمى أيضا توجيه هانيبال- عام 1986 تحت إشراف ثلاثة من كبار قادة جيش الاحتلال والاستخبارات، من بينهم الصهيوني مستشار الأمن القومي ياكوف أميدور.
وهو إجراء يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده الصهاينة، حتى لو كان بقتلهم، لذلك يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.
وطبق الكيان الصهيوني “بروتوكول هانيبال” في مناسبات عديدة منذ عام 1986، وكان التنفيذ الأكثر تدميرا في رفح سنة 2014، ومن بين 11 صهيونيا طُبق عليهم البروتوكول في 7 مناسبات، لم ينج سوى صهيوني واحد.
وأثار توجيه “هانيبال” جدلا واسعا في ابكيان الصهيوني، إذ يصفه معارضوه بـ”الخيار الوحشي” الذي يخاطر بأرواح أسرى يمكن إنقاذهم.
وبحسب مراقبين، فقد أعادت هذه القرائن الجدل حول ما يسمى “بروتوكول هانيبال” الذي يحيطه الغموض، وكانت منظمة العفو الدولية قد وثقت خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة عام 2014 تفعيله بعد اختطاف هدار غولدن، الذي قال حاخام إنه قتل في رفح وأجريت له مراسم تأبين، في حين رفضت عائلته التسليم بالرواية الرسمية، كما أن كتائب القسام لم تكشف عن مصيره حتى اليوم.