بتهمة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد” مقابل مبالغ مالية، تم القبض على المنشد الديني الشيعي محمد الهادي صالح، وهو منشد ديني معروف بقربه من حزب الله، ويقيم في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وكانت بدأت التحقيقات على خلفية بلاغ يتهم صالح بالتورط في عمليات غسل أموال، حيث شك فيه أحد سماسرة تحويل الأموال المشفرة بيتكوين، إلى أموال سائلة، وبالفعل ألقت الشرطة اللبنانية القبض عليه وفقا لهذا الغرض، غير أن تفتيش هاتفه قاد إلى اكتشاف معلومات تشير إلى تواصله مع جهات استخباراتية إسرائيلية.
وتشير التحريات إلى أن صالح كان يعاني من أزمة مالية خانقة، وأنه حصل على مبلغ 23 ألف دولار من الجانب الإسرائيلي مقابل تزويده بإحداثيات دقيقة لمواقع تابعة لحزب الله في لبنان.
وأسهمت هذه المعلومات الاستخباراتية في تنفيذ عمليات استهداف لتلك المواقع، ما أسفر عن مقتل عدد من اللبنانيين، من بينهم شخصيات بارزة داخل حزب الله، وتعد هذه القضية من أكثر الملفات حساسية في السياق الأمني اللبناني، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة وتزايد المخاوف من اختراقات أمنية تؤثر على بنية التنظيمات المسلحة ومحيطها الاجتماعي.
ولم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية من حزب الله بشأن توقيف صالح أو ما يُنسب إليه من تهم.