شهد اجتماع لجنة “الميكانيزم” أمس الجمعة في منطقة الناقورة جنوب لبنان مؤشرات حذر وترقب، وسط تحذيرات إسرائيلية مستمرة من احتمال تجدد الحرب.
وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى وجود “مؤشرات واعدة في لبنان، لا سيما تحسن أداء القوات المسلحة”، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن “احتمال تجدد الحرب مرتفع”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”. كما أبلغت تل أبيب واشنطن أن تعزيز حزب الله لقدراته العسكرية لا يمكن أن يستمر، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت حددت نهاية ديسمبر الحالي موعدًا لنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني.
وتناولت اللجنة المشرفة على الهدنة بين حزب الله وإسرائيل مسألة عودة النازحين إلى ديارهم ومعالجة قضايا المدنيين، بهدف منع تجدد الحرب إذا لم يتم الالتزام بالموعد النهائي لنزع السلاح، وفق وكالة رويترز. وتضغط الولايات المتحدة على كل من إسرائيل ولبنان لتجنب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر 2024.
وينص الاتفاق على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونزع سلاحه في كل لبنان، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدم إليها خلال الحرب الأخيرة. ومع ذلك، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية مختلفة لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة.